ومن رأى أنه أحدث ريحا في فراشه مع زوجته فإنه يخرج بينه وبينها كلام فإن كان له صوت كان أقوى، وقال أبو سعيد الواعظ: من رأى أنه أحدث ريحا فحصول هم وغم وكلام فيه ذلة وتعسير وربما كان ثناء قبيحا وإن كان بين قوم فحصول خجل وفضيحة وإن رأى أنه خرج منه ريح بصوت من غير عمد فرج عنه وربح وإن كان عن عمد وله ريح دلت الرؤيا على قول قبيح، وقال السالمي من رأى أنه أحدث ريحا فهو فرج من هم ومن رأى أنه يشم رائحة شئ من ذلك فإنه ضده وقال بعض المعبرين أكره سماع ذلك وريحه سواء كان في اليقظة أو في المنام منى أو من الغير وقيل رؤيا إحداث الريح سواء كان لها صوت أو ريح أو لم يكن تؤول على أربعة أوجه:
فضيحة وفرح وراحة وكلام سوء والله أعلم بالصواب.
(الباب الثاني والعشرون:
في رؤيا الفصد والحجامة والتشريط والكي وادهان البدن وشرب الدواء والسفوف والاحتقان ونحوه).
(فصل: في رؤيا الفصد) قال أبو سعيد الواعظ من رأى أنه يفصد فإن كان الفاصد شيخا فإنه يسمع كلاما من صديقه لا يرضيه وإن كان شابا فإنه يسمع من عدوه مالا يرضيه وربما كان غرامة خصوصا إن فصده بالطول وخرج منه دم فإنه تصيبه نائبة من السلطان أو ممن يقوم مقامه ويأخذ منه مالا بقدر الدم الخارج منه فان فصده بالعرض فإنه غرامة لكن بإرادة فان فصده عالم وخرج منه دم في طست أو طبق فإنه يمرض ويذهب ماله على العيال والأطباء لان الطبق