بلغ إلى سنه واستوى على فقد استوى عمره وبلغ النهاية من سنه، وقيل السقوط من الجبل سقوط نجم وتمام أجل ومن رأى الجبل ولم يصعد إليه فإنه يصيبه هم أو يأمل ما لا يتم له لقوله تعالى - سآوي إلى جبل يعصمني من الماء - ومن رأى أن الجبل سقط من مكان بعيد فإنه يصيبه هم شديد ومن رأى أن الجبل احترق فإنه موت ملك تلك الأرض ومن رأى أنه في كهف جبل أو قصد دخوله فان ذلك ملجأ ومأوى لقوله تعالى - فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من أمركم مرفقا - ومن رأى أن الجبال تسير فإنه يدل على حروب تتحرك فيها الملوك بعضها إلى بعض واضطراب بين الناس وحادث يحدث في العالم لان ذلك من علامات القيامة ومن رأى أن جبلا عاد زبدا فإنه ملك لا يتم أمره وهو أمر باطل لا حقيقة له لان الزبد باطل.
(فصل: في رؤيا المغائر) قال ابن سيرين: من رأى أنه دخل مغارة فإنه يرحل عن الدنيا هذا إذا رأى أنها مظلمة وأقام فان خرج منها يدخل في أمر مهول ثم ينجو منه.
قال جابر المغربي:
دخول المغرة يؤول بدخول السجن وربما دل على الدخول في أمر صعب، ومن رأى أنه دخل مغارة وهي مظلمة عويصة فإنه موته لا محالة، ومن رأى أنه دخل في شئ من ذلك ثم خرج منه فإنه يمرض مرضا شديدا ثم يعافى، ومن رأى أنه أودع شيئا في مغارة فان الملك يأخذ منه شيئا وقيل غير ذلك لأنها محل الخبيئة (فصل: في رؤيا الأودية) وهي على أوجه فمن رأى أنه دخل واديا كثيرا الحطب فإنه يصحب ملكا صاحب دنيا أو جليل القدر