الشمس تؤول عند المعبرين على ثمانية أوجه خليفة وسلطان ورئيس وعالم كبير وعدل ونذر وبعل امرأة وأمر نير. وقال أبو سعيد الواعظ من رأى الشمس تدور حول السماء وهو ناظر إليها فإنه يكون الملك يقتدى برأيه وربما كانت الشمس أميرا عظيم المزية توليته عن الخليفة وربما كانت امرأته جميلة أو جملة من الذهب. (فصل: في رؤيا القمر) قال دانيال القمر يؤول إما بوزير الخليفة أو بوزير الملك أو بمن يقوم مقامهما فمن رأى أنه أمسك القمر أو جعله في ملكه يدل على أنه يكون وزيرا للملك أو مقربا عنده أو خاصا من خواصه. ومن رأى أنه حارب القمر يدل على أنه يحصل له المحاربة مع أحد هؤلاء المذكورين. ومن رأى أنه أقام مقام القمر أو أخذ منه نورا يكون أحد هؤلاء ومن أخذ القمر لكن لامن السماء ولا نور له ولا شعاع ولم يكن مظلما يدل على الفرج من الغموم وإن كان مظلما ولم يكن في مكان يدل على احتياج أحد هؤلاء إلى الرائي في أمر في الأمور.
وقال ابن سيرين إن القمر إذا كان بدرا يؤول بالملك. ومن رأى أن القمر انشق نصفين يدل على هلاك الملك أو أحد هؤلاء المذكورين. ومن رأى أنهما انضما بعد الانشقاق يدل على أن الناس يتظلمون منه ويطلبون العدل. وقال بعضهم: تمرض زوجته.
ومن رأى أن القمر كلمه يدل على وجدان الولاية ونجاح الحاجة. ومن رأى أن القمرين البدرين تحاربا يدل على محاربة ملكين وإن كانا غير بدرين يدل على محاربة اثنين ممن هو دون الملك. وقال جابر المغربي: من رأى القمر في يده أو عنده يدل