(فصل: في رؤيا الغسل) قال أبو سعيد الواعظ من رأى أنه يغسل ميتا فإنه يتوب على يديه رجل فاسد الدين ومن رأى أن ميتا يغسل نفسه فإنه دليل على خروج عقبه من الهموم وزيادة في مالهم والمغتسل في الأصل تاجر نفاع ينجو بسببه أقوام من الهموم أو رجل شريف يتوب على يده أقوام مفسدون، ومن رأى أنه على مغتسل فإنه يرتفع أمره ويخرج من الهموم ومن رأى ميتا والناس يطلبون له الغسل ولا يجدونه فإنه يدل على أن ذلك الميت مرتكب معاصي والناس يدلونه على الخير ولكن لا يؤثر عنده ومن رأى أن ميتا يغسل بما لا يحل به الغسل فإنه رجل فاسد الدين وهو يوعظ بما ليس له معنى ولا فائدة ولا يقبل عقله ذلك ومن رأى أنه يغسل بشئ من النجاسات فإنه فاسد الدين ويزداد على فساد دينه طغيانا وضلالا. وقال بعض المعبرين رؤيا الغسل بالماء الطاهر للميت يدل على أن ذلك الميت يفتقر ولكنه يصلح في دينه.
(فصل: في رؤيا الحنوط) قال الكرماني من رأى أنه يذر عليه حنوط فإن كان مفسدا فإنه يتوب ويرجع لي الله تعالى وإن كان صالحا تنصلح أمور دنياه ودينه ويفرج همه ويكشف غمه ويأمن من الخوف وقال أبو سعيد الواعظ رؤيا الحنوط جيدة ومن رأى أنه استعان برجل يشترى له حنوطا فإنه يستعين به في محضر بكلام جيد في حقه ومن رأى أنه تحنط فإنه حصل توبة وفرج من الهم والغم وانتشار ثناء حسن. ومن رأى أن عنده حنوطا أو جمعها فإنه عنده تقوى ونفع للمسلمين