وهو من أهل الخير والصلاح فإنه ثبات في دينه وإن كان من سلطان أو من يقوم مقامه فإنه يدوم في حكمه وولايته وإن كان مريضا أو محبوسا أو مكروبا فإنه يطول مكثه في ذلك وإن كان مسافرا أو يهم بالسفر فإنه يقيم عن ذلك وإن كان القيد من فضة فإنه يمتحن بامرأة وإن كان من ذهب فإنه يذهب له شئ وإن كان من صفر أو رصاص أو ما يشبه ذلك فإنه تحصيل خير ومنفعة أزيد مما كان يقصده في سفره وإن كان من حديد كانت إقامته لعذر قاطع وقال بعض المعبرين جربت رؤيا القيد مرار عديدة فلم أر منه إلا خيرا وكلما ثقل القيد كان أعظم في الثبات وأجود، وقال جعفر الصادق: رؤيا القيد تؤول على أربعة أوجه: كفر ونفاق وبخل واحتفاظ من المعصية ويحتاج في ذلك إلى اعتبار الرائي.
(فصل: في رؤيا السجن) وهو على أوجه متعددة: من رأى أنه دخل سجنا مجهولا فإنه يؤول بالقبر وإن كان معروفا فإنه غم ومضرة، وقال الكرماني: رؤيا السجن المعروف لمن يكون مشهورا بعدم الفساد دين وجاه ومنفعة وإن كان مشهورا بالفساد فغم ونقصان، ومن رأى أنه في سجن سلطان موثقا فإنه يصيب أمرا يكرهه وهو في غم يرتجى فرجه وإن كان مسافرا فهو غفلته وإن كان مريضا فمرضه يطول وإن خرج منه دم خرج من ذلك كله وقيل من رأى أنه في سجن فهي الدعوة المستجابة، ومن رأى أنه في سجن مجهول وموضعه مجهول وهيئته وأهله ورأى في ذلك بشاعة ولم ير أنه خرج منه فان ذلك قبره وسوء مقامه فيه، ومن رأى أنه موثق في بيت