فيؤول على أربعة أوجه حكم وحج وسفر وشروع في أمر، ومن رأى الضرابين بالأسواط الفاحشة كالمقارع ونحوه يعده أحد بوعد ويكذبه (فصل: في رؤيا الخفراء وأرباب الادراك والحراس) من رأى خفيرا فإنه خفارة خصوصا إن طاف عليه وقيل مطالبة، ومن رأى صاحب درك فنظيره درك وقيل احتواء على أمر مهم، ومن رأى حارسا فإنه يجد ما يطلبه وقيل رؤيا ذلك جميعه إذا كان فيه ما يدل على الخير فهو جيد والله أعلم بالصواب.
(الباب الثامن عشر:
في رؤيا السنين والأعياد والأشهر والفصول والأيام والجمع والساعات) (فصل: في رؤيا السنين) من رأى رأس السنة ورأى في ذلك ما يدل على الخير فتكون تلك السنة عليه مباركة وإن رأى ضد ذلك فضده، ومن رأى من يخبره عن أمر لمدة من السنين فإن كان ممن يقبل قوله في اليقظة فربما يكون الامر بعينه في المدة المذكورة وربما تدل السنة على الشهر أو على الجمعة أو على اليوم ورجح بعضهم أن السنة تعبر بالشهور لما ورد في الحديث المشهور وقيل بالمدة وقال بعضهم السنة تؤول على خمسة أوجه بالمرأة وبالبقرة وبالرهبانية والخصب وبالجدب.
(فصل: في رؤيا الأعياد) من رأى عيد الأضحية فإنه يدل على مصاحبته لرجل عالم لأسباب الخير وحصول منفعة دينية منه.
وقال الكرماني من رأى عيدا من الأعياد والناس ظاهرون من المدينة فتأويله على ستة أوجه عزو فرح وشرف وإطلاق من