مكروه. وقال أبو سعيد الواعظ: من رأى أن أحدا رفسه برجله فان غيره يفتقر ويتصلف عليه بغناه. وقال بعض المعبرين:
ربما دل الرفس على البغض، وأما المص فإذا كان في شفة من يحبه الانسان فهو جيد في النوم واليقظة وإذا كان في مكان لا يليق به فليس مشكورا وربما كان دالا على طلب أمر لا يحصل وأما مص القصب وما يؤكل منه فإنه فعل شئ يستحيل بسرعة وأما التخليل فهو ثلاثة أنواع: تخليل اللحية والأسنان والأصابع.
قال الكرماني: أما تخليل اللحية فإنه يدل على البهاء والقبول وأما تخليل الأسنان بالخلال فإنه لا خير فيه للفاعل والمفعول لأنه مشبه بالكنس وتقدم الكلام على الأسنان وما تعبر به. وقال جابر المغربي: من رأى أنه يخلل أسنانه ويخرج منها شيئا فإنه يأخذ من عياله شيئا فان أعطى ذلك لاحد دل على إعطاء ذلك الشئ. وقال بعض المعبرين: ربما يكون التخليل دالا على النظافة وإزالة شئ مكروه، وأما تخليل الأصابع فيؤول بالنظافة واتباع الأمور الحميدة.
وقال بعض المعبرين:
ربما يكون مناكحة بين الأنساب أو تزويج الأولاد، وأما النداء فإنه يؤول على وجوه منها خير وشر. وقال ابن سيرين النداء وسماعه غم وهم في ذلك المكان الذي حصل فيه النداء وإن سمع أحد نداء مجهولا في مكان مجهول ولم يجبه فإنه يدل على موته وإن أجابه دل على ضعفه ومن سمع نداء فيه بكاء أو ما أشبه ذلك فإنه حصول فرح وسرور، ومن رأى أنه يسمع نداء فيه ضحك وقهقهة فإنه بضد ذلك، ومن رأى أنه يسمع نداء فيه تشك فإنه يسمع كلاما يغمه. وقال الكرماني