وأما العثور فمن رأى إبهام رجله عثرت في الأرض فإنه يجتمع عليه دين فان خرج منه دم نالته نائبة، وقيل إنه يصيب مالا حراما. وقال الكرماني: من كان في خصومة ورأى أنه عثر فإنه لم يظفر بحاجته، وأما المضغ فإنه كلام فمن رأى أنه يمضغ علكا فإنه يتكلم بكلام مطول ليس فيه نتيجة. وقال بعض المعبرين من رأى أنه يمضغ شيئا فمزقه فإنه إن كان ذلك الشئ له يحصل منه كلام يحصل به ضرر لنفسه وإن كان الضرر منه لغيره، ومن رأى أن شيئا من الحيوان مضغ من متاعه فمزقه لا خير فيه وأما التغمش فإنه أمر تقشعر منه الدواب وربما كان استراقا أو مشاكلة وأما الغنج فإنه يدل على الفرح والسرور للنسوة ولا خير فيه للرجال إلا أن يرى من محبة ذلك فهو جيد وأما الرقص فإنه يدل على المصيبة والمرض والفضيحة وقال بعض المعبرين ربما يكون الرقص استهزاء بحاكم استجد بذلك المكان لما تقدم للشعراء في بعض كلامهم إذا حكم القرد فارقص له. وقال جعفر الصادق رؤيا الرقص تؤول على ثلاثة أوجه غم ومصيبة وفضيحة، وأما النط فمن رأى أنه ينط من مكان إلى مكان فإنه يغير من حال إلى حال فيميز بين المكانين فما كان منهما مناسبا فتأويله عليه وإن نط وهو واقف مكانه فإنه يفعل أمرا فيه منقصة، والنط للصغار هو الشيطنة، وأما التمايل فلا خير فيه، قال أبو سعيد الواعظ أن التمايل يدل على حصول مصيبة أو أمر يكره. وقال بعض المعبرين ربما دل التمايل على القراءة، وأما الرفس فإنه معرة وحصول أمر
(٢٠٢)