الخوف! وأن ذلك اليوم كان أشد يوم مر عليهم مع نبيهم.. وأن النبي صلى الله عليه وآله أجابهم وطعن في نسبهم وتحداهم أن يسألوه عن نسبهم! فسأله بعضهم عن نسبه ففضحه النبي صلى الله عليه وآله!! فقام عمر إلى النبي صلى الله عليه وآله وبرك عند رجليه وقبل قدمه! وأعلن توبته وتوبتهم!!
فأين هذا مما فعله البخاري فنسب الذنب إلى النبي صلى الله عليه وآله وأنه غضب في تعليمه للمسلمين من سؤال سألوه؟!
وأين بروك التلميذ بين يدي أستاذه من بروك عمر على أقدام النبي صلى الله عليه وآله؟!
لقد بلغ من براعة البخاري أنه قطع قصة الحديث وجعله ستة أشلاء، واخترع لكل قطعة منه عنوانا، أو عقد بابا (مناسبا)، واتهم النبي صلى الله عليه وآله بسوء الخلق!! كل ذلك للتغطية على عمر!
ففي: 1 / 31: (عقد له بابا باسم: باب الغضب في الموعظة والتعليم إذا رأى ما يكره فجعله من نوع غضب المدرس والواعظ!
وفي ص 32: (جعله من نوع تأدب التلميذ بين يدي معلمه فسمى الباب: باب من برك على ركبتيه عند الإمام أو المحدث!
وفي ص 136: (وضع جزء منه تحت عنوان: باب وقت الظهر عند الزوال! بمناسبة أن خطبة النبي (ص) النارية القاصعة كانت عند الزوال!
وفي: 4 / 73: (جعل جزء منه تحت عنوان: ما جاء في قول الله تعالى وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه.. بحجة أن الراوي قال: قام فينا النبي (ص) مقاما فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار منازلهم!
وفي: 7 / 157: (عقد له بابا باسم باب التعوذ من الفتن! وكأن الموضوع كان