ثم أصر النبي صلى الله عليه وآله على المسلمين: سلوني سلوني سلوني!
فقام عمر وأعلن التوبة؟! فهدأ الموقف وسكت النبي صلى الله عليه وآله!
فما هي القصة، وما سبب هذا الغضب والتحدي والفضح النبوي!
وما سبب هذه التوبة العمرية، التي اختصرها البخاري وفصلها غيره، حتى رووا أنه قبل رجل النبي صلى الله عليه وآله وهو يسترضيه!
لكي تحصل على أجوبة لهذه الأسئلة عليك أن تجمع أشلاء هذه القصة في الصحاح، ولا تغتر إذا وجدتها قطعا مجزأة، ووجدت فوق القطعة منها عنوانا مضللا لتغطيتها!
وستجد أن بعض قطعها مفيدة جدا كالتي رواها مسلم وبين فيها أن غضب النبي صلى الله عليه وآله لم يكن من أسئلة المسلمين كما زعم البخاري! بل كان لشئ كريه بلغه عن أصحابه! فصعد المنبر وخطب وطلب منهم أن يسألوه (عن أنسابهم) وتحداهم فخافوا وبكوا، فقام عمر وتاب!!
قال مسلم في صحيحه: 7 / 92: (عن أنس بن مالك قال: بلغ رسول الله (ص) عن أصحابه شئ فخطب! فقال: عرضت علي الجنة والنار فلم أر كاليوم في الخير والشر، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا. قال فما أتى على أصحاب رسول الله (ص) يوم أشد منه!! قال غطوا رؤسهم ولهم خنين! قال فقام عمر فقال: رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا! قال فقام ذاك الرجل فقال: من أبي؟ قال أبوك فلان، فنزلت: يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم! انتهى. وروى جزء منها في: 3 / 167 فالمسألة إذن غضب نبوي لما بلغه عن (أصحابه) وخطبة نبوية نارية بحضور جبرئيل! وتحد نبوي لهم في أنسابهم! وبكاء أصحاب الفرية من