وقد فات ابن باز وأمثاله أن أبا بكر وعمر قبلا في زمن النبي صلى الله عليه وآله الخضاب بالسواد ولو أنه خضاب عبد المطلب، وأنهما اختضبا بالسواد في زمن النبي صلى الله عليه وآله (مسند أحمد: 3 / 100 و: 3 / 108 و 160 و 178)، وأن النهي عن الخضاب به والأمر بخضاب الجاهلية بالأصفر وإلا حمر كان بعد النبي صلى الله عليه وآله فقط، ومنه ولدت أحاديث النهي عن السواد! وأن بعض أئمتكم كالزهري الذي روى عنه البخاري في صحيحه نحو 1200 حديثا، تجرأ في القرن الثاني وخالف سنة عمر بعد أن خفت حدة المسألة، وكان يصبغ شيبه بالسواد ويقول إن النبي صلى الله عليه وآله أمر بتغيير الشيب ولم يحدد لون الصبغ!
قال أحمد: 2 / 309: (قال رسول الله (ص): إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم. قال عبد الرزاق في حديثه: قال الزهري: والأمر بالإصباغ، فأحلكها أحب إلينا. قال معمر: وكان الزهري يخضب بالسواد).
* * الأسئلة 1 - بماذا تفسرون التشريعات التي سنها عبد المطلب ثم أنزلها الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وآله؟!