ركبته فقال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا. وفي رواية قتادة من الزيادة نعوذ بالله من شر الفتن. وفي مرسل السدي عند الطبري في نحو هذه القصة: فقام إليه عمر فقبل رجله وقال: رضينا بالله ربا فذكر مثله، وزاد: وبالقرآن إماما فاعف عفى الله عنك فلم يزل به حتى رضي)!
الحادثة في بعض روايات أهل البيت عليهم السلام قال النيشابوري في الفضائل ص 134: (عن سليم بن قيس يرفعه إلى أبي ذر والمقداد وسلمان قالوا: قال لنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: إني مررت بفلان يوما فقال لي: ما مثل محمد في أهل بيته إلا كمثل نخلة نبتت في كناسة! قال: فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله فذكرت ذلك له، فغضب غضبا شديدا، فقام فخرج مغضبا وصعد المنبر ففزعت الأنصار ولبسوا السلاح لما رأوا من غضبه، ثم قال: ما بال أقوام يعيرون أهل بيتي؟! وقد سمعوني أقول في فضلهم ما أقول، وخصصتهم بما خصهم الله تعالى به، وفضل عليا عليهم بالكرامة وسبقه إلى الإسلام وبلائه، وأنه مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي! ثم إنهم يزعمون أن مثلي في أهل بيتي كمثل نخلة نبتت في كناسة! ألا إن الله سبحانه وتعالى خلق خلقه وفرقهم فرقتين، وجعلني في خيرها شعبا وخيرها قبيلة، ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرها بيتا، حتى حصلت في أهل بيتي وعشيرتي وبني أبي، أنا وأخي علي بن أبي طالب....
أنا خير النبيين والمرسلين، وعلي خير الوصيين، وأهل بيتي خير بيوت أهل النبيين، وفاطمة ابنتي سيدة نساء أهل الجنة أجمعين.
أيها الناس: أترجون شفاعتي لكم وأعجز عن أهل بيتي...