إلى غير أبيه، بخلاف ابن حذافة! وسيأتي مزيد لهذا في تفسير سورة المائدة.
قوله فلما رأى عمر.. هو بن الخطاب.. ما في وجهه، أي من الغضب، قال: يا رسول الله إنا نتوب إلى الله، أي مما يوجب غضبك، وفي حديث أنس الآتي بعد أن برك عمر على ركبتيه، فقال: رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا، والجمع بينهما ظاهر، بأنه قال جميع ذلك فنقل كل من الصحابيين ما حفظ، ودل على اتحاد المجلس اشتراكهما في نقل قصة عبد الله بن حذافة.....
قوله: باب من برك: هو بفتح الموحدة والراء المخففة يقال: برك البعير إذا استناخ، واستعمل في الآدمي مجازا.
قوله: خرج، فقام عبد الله بن حذافة: فيه حذف يظهر من الرواية الأخرى والتقدير: خرج فسئل فأكثروا عليه، فغضب! فقال سلوني فقام عبد الله.
قوله: فقال رضينا بالله ربا.. قال ابن بطال: فهم عمر منه أن تلك الأسئلة قد تكون على سبيل التعنت أو الشك، فخشي أن تنزل العقوبة بسبب ذلك! فقال رضينا بالله ربا الخ. فرضي النبي (ص) بذلك، فسكت!
قوله وقال سلوني: في حديث أنس المذكور فصعد المنبر فقال: لا تسألوني عن شئ إلا بينته لكم. وفي رواية سعيد بن بشير عند قتادة عن أبي حاتم: فخرج ذات يوم حتى صعد المنبر، وبين في رواية الزهري المذكورة في هذا الباب وقت وقوع ذلك وأنه بعد أن صلى الظهر، ولفظه: خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر فلما سلم قام على المنبر فذكر الساعة ثم قال: من أحب (!) أن يسأل عن شي فليسأل عنه فذكر نحوه.
قوله: فقام رجل فقال يا رسول الله من أبي... بين في حديث أنس من رواية