5 - اعترف اليهود والنصارى بضياع النسخة الأصلية من التوراة والإنجيل، وأنها وقع فيها التغيير وكتبت بعد عصر أنبيائها بقرون! فهل تقبلون أن يكون ابن تيمية ملكيا متعصبا للتوراة أكثر من اليهود أنفسهم؟!
يقول الدكتور أحمد الشلبي في (مقارنة الأديان، اليهودية) ص 254:
وقد تعرض لهذا الموضوع العلامة ول ديورانت وكتب عنه موجزا يمكن أن نقتبسه، قال هذا الباحث:
(كيف كتبت هذه الأسفار، ومتى كتبت، وأين كتبت؟ ذلك سؤال كتب في الإجابة عنه آلاف المجلدات، ولكن يجب أن نفرغ منه هنا في فقرة واحدة، إن العلماء مجمعون على أن أقدم ما كتب من أسفار التوراة هو سفر التكوين، وقد كتب بعضه في يهوذا وبعضه في إسرائيل، ثم تم التوافق بين ما كتب هنا وهناك بعد سقوط دولتي اليهود، والرأي الغالب أن سفر التثنية من كتابة عزرا، ويبدو أن أسفار التوراة الخمسة قد اتخذت صورتها الحاضرة حوالي عام 300 ق م.). (قصة الحضارة: 2 / 367 - 368) ويقول متولي يوسف شلبي في (أضواء على المسيحية) ص 40:
(كما أنهم يتفقون كذلك على أن أقدم نسخة لهذا الإنجيل (متى) كانت باللغة اليونانية وقد ضاعت.
يقول جيروم إن: متى كتب الإنجيل باللسان العبري، وهو في أرض يهودية للمؤمنين في اليهود.
ج - تاريخ تدوينه وترجمته: يختلف المسيحيون كثيرا في تحديد تاريخ تدوين إنجيل متى، كما يختلفون في من ترجمه؟