بما عصوا وكانوا يعتدون). (سورة البقرة: 61) فالذين يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء عليهم السلام هل يستبعد عليهم أن يحرفوا ما أنزل الله تعالى، فكيف نثق بما في أيديهم؟!
بل وصل طمعهم إلى محاولة تحريف القرآن! قال تعالى: (وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون). (سورة آل عمران: 78) وقال تعالى: (أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون). (سورة البقرة: 75) 4 - ما قولكم في رد ابن حجر على البخاري وابن تيمية؟
قال في فتح الباري: 13 / 436: (قوله: وليس أحد يزيل لفظ كتاب الله من كتب الله عز وجل، ولكنهم يحرفونه يتأولونه عن غير تأويله....
قال شيخنا بن الملقن في شرحه هذا الذي قاله أحد القولين في تفسير هذه الآية وهو مختاره أي البخاري، وقد صرح كثير من أصحابنا بأن اليهود والنصارى بدلوا التوراة والإنجيل، وفرعوا على ذلك جواز امتهان أوراقهما، وهو يخالف ما قاله البخاري هنا. انتهى وهو كالصريح في أن قوله وليس أحد إلى آخره من كلام البخاري ذيل به تفسير ابن عباس، وهو يحتمل أن يكون بقية كلام بن عباس في تفسير الآية.
وقال بعض الشراح المتأخرين: اختلف في هذه المسألة على أقوال:
أحدها أنها بدلت كلها، وهو مقتضى القول المحكي بجواز الامتهان، وهو إفراط، وينبغي حمل إطلاق من أطلقه على الأكثر وإلا فهي مكابرة، والآيات والأخبار كثيرة في أنه بقي منها أشياء كثيرة لم تبدل، من ذلك قوله