وأخرجه القاضي عمر بن الحسن الأشناني، عن إسحاق بن محمد بن أبان، عن أبي يحيى عبد الحميد الحماني، عن شريك بن عبد الله أنه قال: كنا عند الأعمش إذ دخل عليه أبو حنيفة وابن أبي ليلى وابن شبرمة.
ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 189 ط بيروت) قال:
أخبرنا أبو الفضل جمهور بن حيدر القرشي، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن العباس العصمي، أخبرنا علي بن محمد بن يزك الطوسي ببغداد، أخبرنا إسحاق بن محمد البصري، أخبرنا محمد بن الطفيل.
وأخبرنا أبو طالب حمزة بن محمد بن عبد الله الجعفري، أخبرنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن الكلابي بدمشق، أخبرنا أبو الأغر أحمد بن جعفر الملطي، أخبرنا محمد بن الليث الجوهري، أخبرنا محمد الطفيل، أخبرنا شريك بن عبد الله قال: كنت عند الأعمش وهو عليل، فدخل عليه أبو حنيفة وابن شبرمة وابن أبي ليلى فقالوا: يا أبا محمد إنك في آخر يوم من أيام الدنيا، وأول يوم من أيام الآخرة، وقد كنت تحدث في علي بن أبي طالب بأحاديث فتب إلى الله منها!! فقال: أسندوني أسندوني. فأسند. فقال: حدثنا أبو المتوكل الناجي، عن أبي سعيد الخدري قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة يقول الله تعالى لي ولعلي: ألقيا في النار من أبغضكما وأدخلا الجنة من أحبكما، فذلك قوله تعالى: (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد) فقال أبو حنيفة للقوم: قوموا بنا لا يجيئ بشئ أشد من هذا. دخل أحدهما في الآخر، والمعنى واحد.
ورواه أيضا الحماني من شريك:
حدثنيه أبو الحسن المصباحي، حدثنا أبو القاسم ابن علي بن أحمد بن واصل، حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان، حدثنا يعقوب بن إسحاق من ولد عباد