وفي الجمع بين الصحيحين أيضا، في الحديث السابع والستين بعد المائتين، من المتفق عليه من مسند أبي هريرة من عدة طرق: قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: بينا أنا قائم. إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل بيني وبينهم، فقال: هلموا، فقلت: إلى أين؟ قال: إلى النار والله، قلت:
ما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقري، فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم (1).
ورووا نحو ذلك، من عدة طرق في مسند أسماء بنت أبي بكر، ومن عدة طرق في مسند أم سلمة، ومن عدة طرق في مسند سعيد بن المسيب، كل ذلك في الجمع بين الصحيحين (2).
وفي الجمع بين الصحيحين أيضا، في مسند عبد الله بن مسعود، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا فرطكم على الحوض، وليرفعن إلي رجال منكم حتى إذا هويت لأناولهم اختلجوا دوني، فأقول: أي رب أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك (3).
وروي نحو ذلك في مسند حذيفة بن اليمان، في الحديث السابع من المتفق عليه.
وفي الجمع بين الصحيحين للحميدي، في مسند أبي الدرداء في الحديث الأول من صحيح البخاري، قالت أم الدرداء: دخل علي أبو الدرداء، وهو مغضب، فقلت: ما أغضبك؟ فقال: والله ما أعرف من أمة محمد صلى الله عليه وآله شيئا إلا أنهم يصلون جميعا (4).