4 - وفي رواية عن جابر: جاءت اليهود برجل منهم وامرأة زنيا، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ائتوني بأعلم رجلين فيكم، فاتوه بإبني صوريا. ثم تذكر الرواية مناشدته (ص) لهما، وإقرارهما بالرجم في التوراة، إذا شهد أربعة أنهم نظروا إليه مثل الميل في المكحلة، إلى أن قالت الرواية: فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالشهود فجاء أربعة فشهدوا، فأمر برجمهما (1).
5 - وفي نص آخر، عن الإمام الباقر (عليه السلام) ما ملخصه: أن المرأة كانت من خيبر، وكانت ذات شرف، زنت مع آخر من أشرافهم، وكانا محصنين، فكرهوا رجمهما، فأرسلوا إلى يهود المدينة، ليسألوا النبي (ص) طمعا في أن يأتيهم برخصة، فانطلق قوم منهم كعب بن الأشرف، وكعب بن أسيد بن عمرو، وشعبة ومالك بن الصيف، وكنانة بن أبي الحقيق، وغيرهم، فسألوه، فنزل جبرئيل بالرجم، فأخبرهم، فأبوا، فقال له جبرئيل، اجعل بينك وبينهم ابن صوريا. وهو شاب أمرد أبيض أعور يسكن بفدك، فناشده، (صلى الله عليه وآله) أن يخبره عن الرجم في التوراة، فاعترف به، إذا شهد أربعة شهداء بالرؤية المباشرة، ثم كان سؤال وجواب. ثم أمر النبي (ص) بهما فرجما عند باب مسجده.
فأنزل الله: * (يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما