* (والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم) * (1).
أما الكفار، ف * (لهم قلوب لا يفقهون بها، ولهم أعين لا يبصرون بها، ولهم آذان لا يسمعون بها، أولئك كالانعام بل هم أضل، أولئك هم الغافلون) * (2).
و * (ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم، وعلى أبصارهم غشاوة) * (3) و * (فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم) * (4).
و: وعملية الجهاد الأكبر ما هي إلا بذل الجهد من أجل الوصول إلى حالة الشهود هذه، ليكون الجهاد الأصغر إنعكاسا طبيعيا لدرجة الشهود التي يصل إليها الانسان، ولمدى إدراكه لحقيقة الكون، والحياة، وإحساسه بالله سبحانه، وبألطافه، والحصول على بركاته.
ولأجل ذلك، فقد كان الجهاد بابا من أبواب الجنة، لا يستطيع كل أحد ولوجه والدخول فيه، بل فتحه الله لخاصة أوليائه وليس كل أوليائه، فهؤلاء الخاصة وحدهم الذين يمكنهم الجهاد، ويستحقون لقب (مجاهد) ويمكنهم أن ينالوا درجة الشهادة، ويكونوا شهداء، قال علي (عليه السلام): الجهاد باب من أبواب الجنة، فتحه الله لخاصة أوليائه (5).
ويلاحظ هنا كلمة: (خاصة أوليائه) أي وليس كلهم.
أما الآخرون، فإنهم لا يستطيعون ذلك، وإن كان يمكن لكل واحد أن يقاتل، وأن يصبح قتيلا.