حين رجوعه من بئر معونة. فظهر منهم الغدر به (صلى الله عليه وآله)، فكانت غزوة بني النضير بسبب ذلك.
وتقدم أنهم يقولون: إن بئر معونة كانت في السنة الرابعة للهجرة.
ونقول:
إن ذلك موضع شك وريب، وذلك لما يلي:
أولا: إنه وإن كان عدد من المؤرخين يذكرون: غزوة بني النضير - تبعا لابن إسحاق - في السنة الرابعة للهجرة، ولكننا نجد من الشواهد والدلائل، وأقوال المؤرخين الآخرين ما يرجح لدينا خلاف ذلك، وذلك إستنادا إلى ما يلي من نقاط:
1 - قد روى الزهري، عن عروة: أن غزوة بني النضير كانت بعد بدر بستة أشهر فتكون في السنة الثالثة من الهجرة وكذا روي عن الزهري، وعائشة (1).
وهذا هو ما ذهب إليه النووي وغيره (2) وقواه السهيلي أيضا حيث قال معترضا على ابن هشام: