فقالوا: يا محمد، واعية إثر واعية؟! ثم حشدوا للحرب إلخ.. (1).
وقد ذكر البعض النص السابق من دون ذكر: أنه أمر بقتل كعب بن الأشرف بعد محاولتهم الغدر به حين إستعانته بهم في دية العامريين (2).
ويؤيد ذلك الشعر المنسوب إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) بالمناسبة، ومن جملة أبياته:
وأن تصرعوا تحت أسباخه * * كمصرع كعب أبي الأشرف إلى أن قال:
فدس الرسول رسولا له * * بأبيض ذي هبة مرهف فباتت عيون له معولات * * متى ينع كعب لها تذرف وقلن لأحمد: ذرنا قليلا * * فانا من النوح لم نشتف فخلاهم ثم قال: اظعنوا * * دحورا على رغم الانف وأجلى النضير إلى غربة * * إلخ (3).
فإن هذه الأبيات ما هي إلا تقرير للقصة الانفة الذكر.
ومعلوم: أن كعب بن الأشرف إنما قتل على رأس خمسة وعشرين شهرا من الهجرة، وهذا ينسجم مع القول بأن بني النضير كانت بعد بدر بستة أشهر.