ب: بالنسبة لتاريخ الرواية، وكونها على رأس خمسة وثلاثين شهرا، في السنة الرابعة، فقد قلنا بعض ما يرتبط بذلك، حين الكلام على سرية أبي سلمة إلى قطن.
كما أننا قدمنا آنفا: أن هذا التاريخ محل نظر، ولا بد أن تكون بعد سرية الرجيع، وهي بعد التاريخ الانف الذكر.
ومهما يكن من أمر، فقد تكلمنا حول الاغتيالات في الجزء السادس من هذا الكتاب، فما بعدها. فلا نعيد.
ج: ولو أننا أغمضنا النظر عما تقدم، ففي الرواية دلالة على جواز التبرك بآثاره (صلى الله عليه وآله).
وحتى لو فرضنا: أن الرواية المتقدمة غير صحيحة من الأساس، فإن قبول المؤرخين القدامى هذا الامر (التبرك) وإدراجه في كتبهم، من دون اعتراض عليه، أو تسجيل ملاحظة حوله يشير إلى أنهم كانوا لا يرون هذا التبرك شركا بالله سبحانه، ولا خروجا عن الدين.
وقد تحدث العلامة البحاثة الشيخ علي الأحمدي حول هذا الموضوع بإسهاب في كتابه القيم: التبرك، تبرك الصحابة والتابعين بآثار الأنبياء والصالحين فليراجعه من أراد.
د: لقد ذكر البعض (1): أن قبيلة هذا الرجل وهي هذيل كان لها خصومات دامية مع خزاعة (2).
فكيف يمكن لابن أنيس أن يدعي أنه من خزاعة، ثم يثق به سفيان بن خالد؟!