وغزا مسلم أفشين فصالح ملكها على ستة آلاف رأس ودفع إليه القلعة فانصرف لتمام سنة 105 (وفي هذه السنة) مات الخليفة يزيد بن عبد الملك بن مران لخمس ليال بقين من شعبان منها حدثني بذلك أحمد بن ثابت عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر وكذلك قال الواقدي (وقال الواقدي) كانت وفاته ببلقاء من أرض دمشق وهو يوم مات ابن ثمان وثلاثين سنة وقال بعضهم كان ابن أربعين سنة وقال بعضهم ابن ست وثلاثين سنة فكانت خلافته في قول أبى معشر وهشام بن محمد وعلي بن محمد أربع سنين وشهرا وفي قول الواقدي أربع سنين وكان يزيد بن عبد الملك يكنى أبا خالد كذلك قال أبو معشر وهشام بن محمد والواقدي وغيرهم وقال علي بن محمد توفى يزيد بن عبد الملك وهو ابن خمس وثلاثين سنة أو أربع وثلاثين سنة في شعبان يوم الجمعة لخمس بقين منه سنة 105 قال ومات بأربد من أرض البلقاء وصلى عليه ابنه الوليد وهو ابن خمس عشرة سنة وهشام بن عبد الملك يومئذ بحمص حدثني بذلك عمر بن شبة عن علي (وقال هشام بن محمد) توفى يزيد بن عبد الملك وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة (قال على) قال أبو معاوية أو غيره من اليهود ليزيد بن عبد الملك إنك تملك أربعين سنة فقال رجل من اليهود كذب لعنه الله إنما رأى أنه يملك أربعين قصبة والقصبة شهر فجعل الشهر سنة ذكر بعض سيره وأموره * حدثني عمر بن شبة قال حدثنا على قال كان يزيد بن عاتكة من فتيانهم فقال يوما وقد طرب وعنده حبابة وسلامة دعوني أطير فقالت حبابة إلى من تدع الأمة فلما مات قالت سلامة القس لا تلمنا إن خشعنا * أو هممنا بالخشوع قد لعمري بت ليلى * كأخي الداء الوجيع ثم بات الهم منى * دون من لي من ضجيع للذي حل بنا اليوم * من الامر الفظيع كلما أبصرت ربعا * خاليا فاضت دموعي
(٣٧٤)