إليه أن استخلف على عملك وأقبل وقد قيل إن مسلمة شاور عبد العزيز بن حاتم ابن النعمان في الشخوص إلى ابن عاتكة ليزوره فقال له أمن شوق بك إليه إنك لطروب وإن عهدك به لقريب قال لا بد من ذلك قال إذا لا تخرج من عملك حتى تلقى الوالي عليه فشخص فلما بلغ دورين لقيه عمر بن هبيرة على خمس من دواب البريد فدخل عليه ابن هبيرة فقال إلى أين يا ابن هبيرة فقال وجهني أمير المؤمنين في حيازة أموال بنى المهلب فلما خرج من عنده أرسل إلى عبد العزيز فجاءه فقال هذا ابن هبيرة قد لقينا كما ترى قال قد أنبأتك قال فإنه إنما وجهه لحيازة أموال بنى المهلب قال هذا أعجب من الأول يصرف عن الجزيرة ويوجه في حيازة أموال بنى المهلب قال فلم يلبث أن جاءه عزل ابن هبيرة عماله والغلظة عليهم فقال الفرزدق راحت بمسلمة الركاب مودعا * فارعي فزارة لأهناك المرتع عزل ابن بشر وابن عمرو قبله * وأخو هراة لمثلها يتوقع ولقد علمت أبن؟؟ فزارة أمرت * أن سوف يطمع في الامارة أشجع من خلق ربك ما هم ولمثلهم * في مثل ما نالت فزارة يطمع يعنى بابن بشر عبد الملك بن بشر بن مروان وبابن عمر ومحمدا ذا الشامة ابن عمرو ابن الوليد وبأخي هراة سعيد خذينة بن عبد العزيز كان عاملا لمسلمة على خراسان (وفى هذه السنة) غزا عمر بن هبيرة الروم بأرمينية فهزمهم وأسر منهم بشرا كثيرا قيل سبعمائة أسير (وفيها) وجه فيما ذكر ميسرة رسله من العراق إلى خراسان وظهر أمر الدعوة بها فجاء رجل من بنى تميم يقال له عمرو بن بحير بن ورقاء السعدي إلى سعيد خذينة فقال له إن هاهنا قوما قد ظهر منهم كلام قبيح فبعث إليهم سعيد فأتى بهم فقال من أنتم قالوا أناس من التجار قال فما هذا الذي يحكى عنكم قالوا لا ندري قال جئتم دعاة فقالوا إن لنا في أنفسنا وتجارتنا شغلا عن هذا فقال من يعرف هؤلاء فجاء أناس من أهل خراسان جلهم ربيعة واليمن فقالوا نحن نعرفهم وهم علينا إن أتاك منهم شئ تكرهه فخلى سبيلهم (وفيها) أعنى سنة 102 قتل يزيد بن أبي مسلم بإفريقية وهو وال عليها ذكر الخبر عن سبب قتله وكان سبب ذلك أنه كان فيما ذكر عزم أن يسير بهم بسيرة الحجاج بن يوسف
(٣٥٨)