أربعة آلاف وقيل له لا تعرفه موضعك فتنكر وأخفى مكانه وشبه له أبا الورد مولاه فنظر إليه شبيب فحمل عليه فضربه بعمود وزنه خمسة عشر رطلا فقتله وشبه له أعين صاحب حمام أعين بالكوفة وهو مولى لبكر بن وائل فقتله فركب الحجاج بغلة غراء محجلة وقال إن الدين أغر محجل وقال لأبي كعب قدم لواءك أنا ابن أبي عقيل وحمل شبيب على خالد بن عتاب وأصحابه فبلغ بهم الرحبة وحملوا على مطر ابن ناجية فكشفوه فنزل عند ذلك الحجاج وأمر أصحابه فنزلوا فجلس على عباءة ومعه عنبسة بن سعيد فإنهم على ذلك إذ تناول مصقلة بن مهلهل الضبي لجام شبيب فقال ما تقول في صالح بن مسرح وبما تشهد عليه قال أعلى هذه الحال وفى هذه الحزة والحجاج ينظر قال فبرئ من صالح فقال مصقلة برئ الله منك وفارقوه إلا أربعين فارسا هم أشد أصحابه وانحاز الآخرون إلى دار الرزق وقال الحجاج قد اختلفوا وأرسل إلى خالد بن عتاب فأتاهم فقاتلهم فقتلت غزالة ومر برأسها إلى الحجاج فارس فعرفه شبيب فأمر علوان فشد على الفارس فقتله وجاء بالرأس فأمر به فغسل ودفنه وقال هي أقرب إليكم رحما يعنى غزالة ومضى القوم على حاميتهم ورجع خالد إلى الحجاج فأخبره بانصراف القوم فأمره أن يحمل على شبيب فحمل عليهم وأتبعه ثمانية منهم قعنب والبطين وعلوان وعيسى والمهذب وابن عويمر وسنان حتى بلغوا به الرحبة وأتى شبيب في موقفه بخوط بن عمير السدوسي فقال له شبيب يا خوط لا حكم إلا لله فقال لا حكم إلا لله فقال شبيب خوط من أصحابكم ولكنه كان يخاف فأطلقه وأتى بعمير بن القعقاع فقال له لا حكم إلا لله يا عمير فجعل لا يفقه عنه ويقول في سبيل الله شبابي فردد عليه شبيب لا حكم إلا لله ليتخلصه فلم يفقه فأمر بقتله وقتل مصاد أخو شبيب وجعل شبيب ينتظر النفر الذين تبعوا خالدا فأبطؤا ونعس شبيب فأيقظه حببب بن حدرة وجعل أصحاب الحجاج لا يقدمون عليه هيبة له وسار إلى دار الرزق فجمع رثة من قتل من أصحابه وأقبل الثمانية إلى موضع شبيب فلم يجدوه فظنوا أنهم قتلوه ورجع مطر وخالد إلى الحجاج فأمرهما فأتبعا الرهط الثمانية وأتبع الرهط شبيبا فمضوا جميعا حتى قطعوا جسر المدائن فدخلوا
(٩٩)