أعين بنا ونصرنا به * ومن ينصر الله لم يغلب * فحدثني عمر بن شبة قال حدثني علي بن محمد قال أقبل عبد الملك من الشأم يريد مصعبا وذلك قبل هذه السنة في سنة 70 ومعه خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد فقال خالد لعبد الملك إن وجهتني إلى البصرة وأتبعتني خيلا يسيرة رجوت أن أغلب لك عليها فوجهه عبد الملك فقدمها مستخفيا في مواليه وخاصته حتى نزل على عمرو بن أصمع الباهلي قال عمر قال أبو الحسن قال مسلمة بن محارب أجار عمرو بن أصمع خالدا وأرسل إلى عباد بن الحصين وهو على شرطة ابن معمر وكان مصعب إذا شخص عن البصرة استخلف عليها عبيد الله بن عبيد الله بن معمر ورجا عمرو بن أصمع أن يبايعه عباد بن الحصين بأني قد أجرت خالدا فأحببت أن تعلم ذلك لتكون لي ظهر أفوافاه رسوله حين نزل عن فرسه فقال له عباد قل له والله لا أضع لبد فرسى حتى آتيك في الخيل فقال عمرو لخالد إني لا أغرك هذا عباد يأتينا الساعة ولا والله ما أقدر على منعك ولكن عليك بمالك بن مسمع قال أبو زيد قال أبو الحسن ويقال إنه نزل على علي بن أصمع فبلغ ذلك عبادا فأرسل إليه عباد إني سائر إليك * حدثني عمر قال حدثني علي بن محمد عن مسلمة وعوانة أن خالدا خرج من عند ابن أصمع يركض عليه قميص قوهي رقيق قد حسر على فخذيه وأخرج رجليه من الركابين حتى أتى مالكا فقال انى قد اضطررت إليك فأجرني قال نعم وخرج هو وابنه وأرسل إلى بكر بن وائل والأزد فكانت أول راية أتته راية بنى يشكر وأقبل عباد في الخيل فتواقفوا ولم يكن بينهم قتال فلما كان من الغد غدوا إلى جفرة نافع بن الحارث التي نسبت بعد إلى خالد ومع خالد رجال من بنى تميم قد أتوه منهم صعصعة بن معاوية وعبد العزيز بن بشر ومرة بن محكان في عدد منهم وكان أصحاب خالد جفرية ينسبون إلى الجفرة وأصحاب ابن معمر زبيرية فكان من الجفرية عبيد الله بن أبي بكرة وحمران والمغيرة بن المهلب ومن الزبيرية قيس بن الهيثم السلمي وكان يستأجر الرجال يقاتلون معه فتقاضاه رجل أجرة فقال غدا أعطيكها فقال غطفان بن أنيف أحد بنى كعب بن عمرو:
(٣)