فجدع من قضاعة كل أنف * ولا فازت على يوم بمجد قال ورزين الذي ذكر كان خرج على خالد بن عبد الله بالكوفة فأعطاه الأمان ثم لم يف به وقال فيه نصر بن سيار حين أقبل الحارث إلى مرو وسودر اتاته وكان الحارث يرى رأى المرجئة دع عنك دنيا وأهلا أنت تاركهم * ما خير دنيا وأهل لا يدومونا إلا بقية أيام إلى أجل * فاطلب من الله أهلا لا يموتونا وأكثر تقى الله في الاسرار مجتهدا * إن التقى خيره ما كان مكنونا واعلم بأنك بالاعمال مرتهن * فكن لذاك كثير الهم محزونا إني أرى الغبن المردي بصاحبه * من كان في هذه الأيام مغبونا تكون للمرء أطوارا فتمنحه * يوما عثارا فطورا تمنح اللينا بينا الفتى في نعيم العيش حوله * دهر فأمسى به عن ذاك مزبونا تحلو له مرة حتى يسر بها * حينا وتمقره طعما أحايينا هل غابر من بقايا الدهر تنظره * إلا كما قد مضى فيما تقضونا فامنح جهادك من لم يرج آخرة * وكن عدوا لقوم لا يصلونا واقتل مواليهم منا وناصرهم * حينا تكفرهم والعنهم حينا والعائبين علينا ديننا وهم * شر العباد إذا خابرتهم دينا والقائلين سبيل الله بغيتنا * لبعد ما نكبوا عما يقولونا فاقتلهم غضبا لله منتصرا * منهم به ودع المرتاب مفتونا إرجاؤكم لزكم والشرك في قرن * فأنتم أهل إشراك ومرجونا لا يبعد الله في الأجداث غيركم * إذ كان دينكم بالشرك مقرونا ألقى به الله رعبا في نحوركم * والله يقضى لنا الحسنى ويعلينا كيما نكون الموالى عند خائفة * عما تروم به الاسلام والدينا وهل تعيبون منا كاذبين به * غال ومهتضم حسبي الذي فينا يأبى الذي كان يبلى الله أولكم * على النفاق وما قد كان يبلينا
(٤٣٣)