الرياحي وعطاء الدبوسي ومن الدهاقين الجوزجان وترسل دهقان لفارياب وسهرب ملك الطالقان وقرياقس دهقان مرو في أشباههم قال وخرج عاصم في أهل مرو وفى غيرهم فعسكر بجياسر عند البيعة وأعطى الجند دينارا دينارا فحف عنه الناس فأعطاهم ثلاثة دنانير ثلاثة دنانير وأعطى الجند وغيرهم فلما قرب بعضهم من بعض أمر بالقناطر فكسرت وجاء أصحاب الحارث فقالوا تحصروننا في البرية دعونا نقطع إليكم فنناظركم فيما خرجنا له فأبوا وذهب رجالتهم يصلحون القناطر فأتاهم رجالة أهل مرو فقاتلوهم فمال محمد بن المثنى الفراهيذي برايته إلى عاصم فأمالها في ألفين فأتى الأزد ومال حماد بن عامر بن مالك الحماني إلى عاصم وأتى بنى تميم قال سلمة الأزدي كان الحارث بعث إلى عاصم رسلا منهم محمد بن مسلم العنبري يسألونه العمل بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم قال وعلى الحارث بن سريج يومئذ السواد قال فلما مال محمد بن المثنى بدأ أصحاب الحارث بالحملة والتقى الناس فكان أول قتيل غياث بن كلثوم من أهل الجارود فانهزم أصحاب الحارث فغرق بشر كثير من أصحاب الحارث في أنهار مرو والنهر الأعظم ومضت الدهاقين إلى بلادهم فضرب يومئذ خالد بن علباء بن حبيب بن الجارود على وجهه وأرسل عاصم بن عبد الله المؤمن بن خالد الحنفي وعلباء بن أحمر اليشكري ويحيى بن عقيل الخزاعي ومقاتل بن حيان النبطي إلى الحارث يسأله ما يريد فبعث الحارث محمد بن مسلم العنبري وحده فقال لهم إن الحارث وإخوانكم يقرئونكم السلام ويقولون لكم قد عطشنا وعطشت دوابنا فدعونا ننزل الليلة وتختلف الرسل فيما بيننا ونتناظر فان وافقناكم على الذي تريدون وإلا كنتم من وراء أمركم فأبوا عليه وقالوا مقالا غليظا فقال مقاتل بن حيان النبطي يا أهل خراسان إنا كنا بمنزلة بيت واحد وثغرنا واحد ويدنا على عدونا واحدة وقد أنكرنا ما صنع صاحبكم وجه إليه أميرنا بالفقهاء والقراء من أصحابه فوجه رجلا واحدا قال محمد إنما أتيتكم مبلغا نطلب كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وسيأتيكم الذي تطلبون من غد إن شاء الله تعالى وانصرف محمد بن مسلم إلى الحارث
(٤٣٠)