الأعرابي أنا وأبيك دهيتك فقلت أنت قتلته قال نعم قال ويقال قدم نصر والتجيبى على بلخ فحبسه نصر فلم يزل محبوسا حتى هزم الحارث نصرا وكان التجيبي ضرب الحارث أربعين سوطا في إمرة الجنيد فحوله الحارث إلى قلعة أبا ذكر بزم فجاء رجل من بنى حنيفة فادعى عليه أنه قتل أخاه أيام كان على هراة فدفعه الحارث إلى الحنفي فقال له التجيبي افتدى منك بمائة ألف فلم يقبل منه وقتله وقوم يقولون قتل التجيبي في ولاية نصر قبل أن يأتيه الحارث قال ولما غلب الحارث على بلخ استعمل عليها رجلا من ولد عبد الله ابن حازم وسار فلما كان بالجوزجان دعا وابصة بن زرارة العبدي ودعا دجاجة ووحشا العجليين وبشر بن جرموز وأبا فاطمة فقال ما ترون فقال أبو فاطمة مرو بيضة خراسان وفرسانهم كثير لو لم يلقوك إلا بعبيدهم لانتصفوا منك فأقم فإن أتوك قاتلتهم وإن أقاموا قطعت المادة عنهم قال لا أرى ذلك ولكن أسير إليهم فأقبل الحارث إلى مرو وقد غلب على بلخ والجوزجان والفارياب والطلقان ومرو الروذ فقال أهل الدين من أهل مرو إن مضى إلى أبر شهر ولم يأتنا فرق جماعتنا وإن أتانا نكب قال وبلغ عاصما أن أهل مرو يكاتبون الحارث قال فأجمع على الخروج وقال يا أهل خراسان قد بايعتم الحارث بن شريح لا يقصد مدينة إلا خليتموها له إني لا حق بأرض قومي أبرشهر وكاتب منها إلى أمير المؤمنين حتى يمدني بعشرة آلاف من أهل الشأم فقال له المجشر بن مزاحم ان أعطوك بيعتهم بالطلاق والعتاق فأقم وإن أبوا فسر حتى تنزل أبرشهر وتكتب إلى أمير المؤمنين فيمدك بأهل الشأم فقال خالد بن هريم أحد بنى ثعلبة بن يربوع وأبو محارب هلال بن عليم والله لا نخليك والذهاب فيلزمنا دينك عند أمير المؤمنين ونحن معك حتى نموت إن بذلت الأموال قال افعل قال يزيد بن قران الرياحي إن لم أقاتل معك ما قاتلت فابنة الأبرد ابن قرة الرياحي طالق ثلاثا وكانت عنده فقال عاصم أكلكم على هذا قالوا نعم وكان سلمة بن أبي عبد الله صاحب حرسه يحلفهم بالطلاق قال وأقبل الحارث ابن سريج إلى مرو في جمع كثير يقال في ستين ألفا ومعه فرسان الأزد وتميم منهم محمد بن المثنى وحماد بن عامر بن مالك الحماني وداود الأعسر وبشر بن أنيف
(٤٢٩)