عاصم بن عبد الله عن خراسان وضمها إلى خالد بن عبد الله فولاها خالد أخاه أسد ابن عبد الله وقال المدائني كان عزل هشام عاصما عن خراسان وضم خراسان إلى خالد بن عبد الله في سنة 116 ذكر الخبر عن سبب عزل هشام عاصم وتوليته خالدا خراسان وكان سبب ذلك فيما ذكر على عن أشياخه أن عاصم بن عبد الله كتب إلى هشام بن عبد الملك أما بعد يا أمير المؤمنين فان الرائد لا يكذب أهله وقد كان من أمر أمير المؤمنين إلى ما يحق به على نصيحته وإن خراسان لا تصلح الا أن تضم إلى صاحب العراق فتكون موادها ومنافعها ومعونتها في الاحداث والنوائب من قريب لتباعد أمير المؤمنين عنها وتباطئ غياثه عنها فلما مضى كتابه خرج إلى أصحابه يحيى بن حضين والمجشر بن مزاحم وأصحابهم فأخبرهم فقال له المجشر بعد ما مضى الكتاب كأنك بأسد قد طلع عليك فقدم أسد بن عبد الله بعث به هشام بعد كتاب عاصم بشهر فبعث الكميت بن زيد الأسدي إلى أهل مرو بهذا الشعر ألا أبلغ جماعة أهل مرو * على ما كان من ناء وبعد رسالة ناصح يهدى سلاما * ويأمر في الذي ركبوا بحد وأبلغ حارثا عنا اعتذارا * إليه بأن من قبلي بجهد ولولا ذاك قد زارتك خيل * من المصرين بالفرسان تردى فلا تهنوا ولا ترضوا بخسف * ولا يغرركم أسد بعهد وكونوا كالبغايا إن خدعتم * وإن أقرتم ضيما لوغد وإلا فارفعوا الرايات سودا * على أهل الضلالة والتعدى فكيف وأنتم سبعون ألفا * رماكم خالد بشبيه قرد ومن ولى بذمته رزينا * وشيعته ولم يوفى بعهد ومن غشى قضاعة ثوب خزى * بقتل أبى سلامان بن سعد فمهلا يا قضاع فلا تكوني * توابع لا أصول لها بنجد وكنت إذا دعوت بنى نزار * أتاك الدهم من سبط وجعد
(٤٣٢)