وقد كان أصعر ذا نيرب * أشاع الضلالة فيما أشاعا كفينا أمية مختومة * أطاع بها عاصم من أطاعا فلولا مراكز راياتنا * من الجند خاس الجنود الضياعا وصلنا القديم لها بالحديث وتأبى أمية إلا انقطاعا ذخائر في غيرنا نفعها * وما إن عرفنا لهن انتفاعا ولو قدمتها وبان الحجا * ب لا رتعت بين حشاك ارتياعا فأين الوفاء لأهل الوفا * والشكر أحسن من أن يضاعا وأين ادخار بنى وائل * إذا الذخر في الناس كان ارتجاعا ألم تعلمي أن أسيافنا * تداوى العليل وتشفى الصداعا إذا ابن حضين غدا باللواء * وأسلم أهل القلاع القلاعا إذا ابن حضين غدا باللواء * أشار النسور به والضباعا إذا ابن حضين غدا باللواء * ذكى وكانت معد جداعا قال وكان عاصم بن سليمان بن عبد الله بن شراحيل اليشكري من أهل الرأي فأشار على يحيى بنقض الصحيفة وقال له غمرات ثم ينجلين وهى المغمضات فغمض قال وكان عاصم بن عبد الله في قرية بأعلى مرو لكندة ونزل الحارث قرية لبنى العنبر فالتقوا بالخيل والرجال ومع عاصم رجل من بنى عبس في خمسمائة من أهل الشأم وإبراهيم بن عاصم العقيلي في مثل ذلك فنادى منادى عاصم من جاء برأس فله ثلثمائة درهم فجاء رجل من عماله برأس وهو عاض على أنفه ثم جاءه رجل من بنى ليث يقال له ليث بن عبد الله برأس ثم جاء آخر برأس فقيل لعاصم إن طمع الناس في هذا لم يدعوا ملاحا ولا علجا إلا أتوك برأسه فنادى مناديه لا يأتنا أحد برأس فمن أتانا به فليس له عندنا شئ وانهزم أصحاب الحارث فأسروا منهم أسارى وأسروا عبد الله بن عمرو المازني رأس أهل مرو الروذ وكان الاسراء ثمانين أكثرهم من بنى تميم فقتلهم عاصم بن عبد الله على نهر الدندانقان وكانت اليمانية بعثت من الشأم رجلا يعدل بألف يكنى أبا داود أيام العصبية في
(٤٣٥)