ابن سريج وقطن بن قتيبة وإسحاق بن محمد ابن أخي وكيع في فوارس من بنى تميم وقيس فقاتلوا حتى أزالوا الترك عن الماء فابتدره الناس فشربوا وارتووا قال فمر ثابت قطنة بعبد الملك بن دثار الباهلي فقال له يا عبد الملك هل لك في آثار الجهاد فقال أنظرني ريثما أغتسل وأتحنط فوقف له حتى خرج ومضيا فقال ثابت لأصحابه أنا أعلم بقتال هؤلاء منكم وحضهم فحملوا على العدو واشتد القتال فقتل ثابت في عدة من المسلمين منهم صخر بن مسلم بن النعمان العبدي وعبد الملك بن دثار الباهلي والوجيه الخراساني والعقار بن عقبة العودي فضم قطن بن قتيبة وإسحاق بن محمد ابن حسان خيلا من بنى تميم وقيس تبايعوا على الموت فأقدموا على العدو فقاتلوهم فكشفوهم وركبهم المسلمون يقتلونهم حتى حجزهم الليل وتفرق العدو فأتى أشرس بخارى فحصر أهلها (قال علي بن محمد) عن عبد الله بن المبارك حدثني هشام بن عمارة بن القعقاع الضبي عن فضيل بن غزوان قال حدثني وجيه البناني ونحن نطوف بالبيت قال لقينا الترك فقتلوا منا قوما وصرعت وأنا أنظر إليهم يجلسون فيستقون حتى انتهوا إلى فقال رجل منهم دعوه فان له أثرا هو واطئه وأجلا هو بالغه فهذا أثر قد وطئته وأنا أرجو الشهادة فرجع إلى خراسان فاستشهد مع ثابت قال فقال الوازع بن مائق مربى الوجيه في بغلين يوم أشرس فقلت كيف أصبحت يا أبا أسماء قال أصبحت بين حائر وحائز اللهم لف بين الصفين فخلط القوم وهو متنكب قوسه وسيفه مشتمل في طيلسان واستشهد واستشهد الهيثم بن المنخل العبدي قال على عن عبد الله بن المبارك قال لما التقى أشرس والترك قال ثابت قطنة اللهم إني كنت ضيف بن بسطام البارحة فاجعلني ضيفك الليلة والله لا ينظر إلى بنو أمية مشدودا في الحديد فحمل وحمل أصحابه فكذب أصحابه وثبت فرمى برذونه أشب وضربه فأقدم وضرب فارتث فقال وهو صريع اللهم إني أصبحت ضيفا لابن بسطام وأمسيت ضيفك فاجعل قراى من ثوابك الجنة قال على ويقال إن أشرس قطع النهر ونزل بيكند فلم يجد بها ماء فلما أصبحوا ارتحلوا فلما دنوا من قصر بخارى أخذاه وكان منزله منهم على ميل تلقاهم ألف فارس فأحاطوا بالعسكر وسطع
(٤٠١)