خراسان على رؤوس الرجال قال أشرس نعم قال أبو الصيداء لأصحابه فإني أخرج فإن لم يف العمال أعنتموني عليهم قالوا نعم فشخص إلى سمرقند وعليها الحسن ابن أبي العمرطة الكندي على حربها وخراجها فدعا أبو الصيداء أهل سمرقند ومن حولها إلى الاسلام على أن توضع عنهم الجزية فسارع الناس فكتب غوزك إلى أشرس ان الخراج قد انكسر فكتب أشرس إلى ابن أبي العمرطة ان في الخراج قوة للمسلمين وقد بلغني أن أهل السغد وأشباههم لم يسلموا رغبة وإنما دخلوا في الاسلام تعوذا من الجزية فانظر من اختتن وأقام الفرائض وحسن إسلامه وقرأ سورة من القرآن فارفع عنه خراجه ثم عزل أشرس ابن أبي العمرطة عن الخراج وصيره إلى هانئ بن هانئ وضم إليه الاشحيذ فقال ابن أبي العمرطة لأبي الصيداء لست من الخراج الآن في شئ فدونك هانئا والاشحيذ فقام أبو الصيداء يمنعهم من أخذ الجزية ممن أسلم فكتب هانئ إن الناس قد أسلموا وبنوا المساجد فجاء دهاقين بخارى إلى أشرس فقالوا ممن تأخذ الخراج وقد صار الناس كلهم عربا فكتب أشرس إلى هانئ وإلى العمال خذوا الخراج ممن كنتم تأخذونه منه فأعادوا الجزية على من أسلم فامتنعوا واعتزل من أهل السغد سبعة آلاف فنزلوا على سبعة فراسخ من سمرقند وخرج إليهم أبو الصيداء وربيع بن عمران التميمي والقاسم الشيباني وأبو فاطمة الأزدي وبشر بن جرموز الضبي وخالد بن عبد الله النحوي وبشر بن زنبور الأزدي وعامر بن قشير أو بشيرا الخجندي وبيان العنبري وإسماعيل بن عقبة لينصروهم قال فعزل أشرس ابن أبي العمرطة عن الحرب واستعمل مكانه المجشر بن مزاحم السلمي وضم إليه عميرة بن سعد الشيباني قال فلما قدم المجشر كتب إلى أبى الصيداء يسأله أن يقدم عليه هو وأصحابه فقدم أبو الصيداء وثابت قطنة فحبسهما فقال أبو الصيداء غدرتم ورجعتم عما قلتم فقال له هانئ ليس بغدر ما كان فيه حقن الدماء وحمل أبا الصيداء إلى الأشرس وحبس ثابت قطنة عنده فلما حمل أبو الصيداء اجتمع أصحابه وولوا أمرهم أبا فاطمة ليقاتلوا هانئا فقال لهم كفوا حتى أكتب إلى أشرس فيأتينا رأيه فنعمل بأمره فكتبوا إلى
(٣٩٨)