أنا رجل مثلكم وركب فدخل سمرقند وبعث رجلين معهما عهد عبد الرحمن بن نعيم على الجند فقدم الرجلان على عبد الرحمن بن نعيم وهو في وادى افشين على الساقة وكانت الساقة على أهل سمرقند الموالى وأهل الكوفة فسألا عن عبد الرحمن فقالوا هو في الساقة فأتياه بعهد وكتاب بالقفل والاذن لهم فيه فقرأ الكتاب ثم أتى به مسلما وبعهده فقال مسلم سمعا وطاعة فقام عمرو بن هلال السدوسي ويقال التيمي فقنعه سوطين لما كان منه بالبروقان إلى بكر بن وائل وشتمه حسين بن عثمان بن بشر بن المحتفز فغضب عبد الرحمن بن نعيم فزجرهما ثم أغلظ لهما وأمر بهما فدفعا وقفل بالناس وشخص معه مسلم * فذكر علي بن محمد عن أصحابه أنهم قدموا على أسد وهو بسمرقند فشخص أسد إلى مرو وعزل هانئا واستعمل على سمرقند الحسن بن أبي العمرطة الكندي من ولد آكل المرار قال فقدمت على الحسن امرأته الجنوب ابنة القعقاع بن الأعلم رأس الأزد ويعقوب بن القعقاع قاضى خراسان فخرج يتلقاها وغزاهم الترك فقيل له هؤلاء الترك قد أتوك وكانوا سبعة آلاف فقال ما أتونا بل أتيناهم وغلبناهم على بلادهم واستعبدناهم وأيم الله مع هذا لأدنينكم منهم ولأ قرنن نواصي خيلكم بنواصي خيلهم قال ثم خرج فتباطأ حتى أغاروا وانصرفوا فقال الناس خرج إلى مرأته يتلقاها مسرعا وخرج إلى العدو متباطئا فبلغه فخطبهم فقال تقولون وتعيبون اللهم اقطع آثارهم وعجل أقدارهم وأنزل بهم الضراء وارفع عنهم السراء فشتمه الناس في أنفسهم وكان خليفته حين خرج إلى الترك ثابت قطنة فخطب الناس فحصر فقال من يطع الله ورسوله فقد ضل وأرتج عليه فلم ينطق بكلمة فلما نزل عن المنبر قال:
إن لم أكن فيكم خطيبا فإنني * بسيفي إذا جد الوغى لخطيب فقيل له لو قلت هذا على المنبر لكنت خطيبا فقال حاجب الفيل اليشكري يعيره حصره أبا العلاء لقد لاقيت معضلة * يوم العروبة من كرب وتخنيق تلوى اللسان إذا رمت الكلام به * كما هوى زلق من شاهق النيق لما رمتك عيون الناس ضاحية * أنشأت تجرض لما قمت بالريق