أبى زينب فأحصوا أموال التجار وكانوا اعتزلوا وقالوا لا نقاتل فاصطفى أموال السغد وذراريهم فأخذ منه ما أعجبه ثم دعا مسلم بديل العدوي عدى الرباب فقال قد وليتك المقسم قال بعد ما عمل فيه عمالك ليلة وله غيري فولاه عبيد الله بن زهير ابن حيان العدوي فأخرج الخمس وقسم الأموال وكتب الحرشي إلى يزيد بن عبد الملك ولم يكتب إلى عمر بن هبيرة فكان هذا مما وجد فيه عليه عمر بن هبيرة فقال ثابت قطنة يذكر ما أصابوا من عظمائهم أقر العين مصرع كازنج * وكشين وما لاقي بيار وديواشنى وما لاقي جلنج * بحصن خجند إذ دمروا فباروا ويروى أقر العين مصرع كارزنج وكشكيش ويقال إن ديواشنى دهقان أهل سمرقند واسمه ديواشنج فأعربوه ديواشنى ويقال كان على أقباض خجندة علباء ابن أحمر اليشكري فاشترى رجل منه جونة بدرهمين فوجد فيها سبائك ذهب فرجع وهو واضع يده على لحيته كأنه رمد فرد الجونة وأخذ الدرهمين فطلب فلم يوجد قال وسرح الحرشي سليمان بن أبي السرى مولى بنى عوافة إلى قلعة لا يطيف بها وادى السغد إلا من وجه واحد ومعه شوكر بن حميك وخوارزم شاه وعورم صاحب آخرون وشومان فوجه سليمان بن أبي السرى على مقدمته المسيب بن بشر الرياحي فتلقوه من القلعة على فرسخ في قرية يقال لها كوم فهزمهم المسيب حتى ردهم إلى القلعة فحصرهم سليمان ودهقانها يقال له ديواشنى قال فكتب إليه الحرشي فعرض عليه أن يمده فأرسل إليه ملتقانا ضيق فسر إلى كس فإنا في كفاية الله إن شاء الله فطلب الديواشنى أن ينزل على حكم الحرشي وأن يوجهه مع المسيب ابن بشر إلى الحرشي فوفى له سليمان ووجهه إلى سعيد الحرشي فألطفه وأكرمه مكيدة فطلب أهل القلعة الصلح بعد مسيره على أن لا يعرض لمائة أهل بيت منهم ونسائهم وأبنائهم ويسلمون القلعة فكتب سليمان إلى الحرشي أن يبعث الامناء في قبض ما في القلعة قال فبعث محمد بن عزيز الكندي وعلباء بن أحمر اليشكري فباعوا ما في القلعة مزايدة فأخذ الخمس وقسم الباقي بينهم وخرج الحرشي إلى كس
(٣٦٥)