____________________
(1) قلت: إنفرد شيخنا النجاشي (رحمه الله) عن شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي بتضعيف جابر الجعفي، بلا ذكر أي مدح له، حتى أن ابن حجر العامي المعاند لم يذكره في لسان الميزان في عداد الضعفاء في بابه، وقال في آخر الكتاب:
جابر بن يزيد الحارث الجعفي، أبو عبد الله الكوفي (1).
مع أن أكثر العامة على طوائف ثلاثة:
فمنهم وثقه ومجده وبجله وأعظم قدره، كما تعرفها.
ومنهم من توقف أو سكت.
ومنهم من تركه أو ضعفه، على اختلاف بين هذه أيضا في توثيقه في رواياته وتضعيفه لمذهبه أو تضعيفه بوجه مطلق.
ولكن شيخنا النجاشي أبلغ في تضعيفه. وأما الكشي فجمع بين الروايات المادحة، وغيرها.
وأما شيخنا الطوسي، فقد أغمض عن الطعن فيه بوجه، بل مدحه في أصحاب الصادق (عليه السلام) بقوله: (تابعي، أسند عنه. روى عنه (عليه السلام)). وفي فهرسته بجعل كتابه من الأصول، بقوله: (له أصل، أخبرنا به).
قلت: نحن وإن فصلنا ترجمته في (الشرح على الكشي)، وفي (الشرح على الفهرست)، وفي (الطبقات الكبرى) وأصحاب الباقر والصادق (عليهما السلام)، وألفنا فيه كتابا مفردا قد استقصينا فيه البحوث في ترجمته ومصنفاته، إلا أنه لما رأينا أن من تأخر عن النجاشي تبعه في التضعيفات، بلا تحقيق رأينا منهم في ذلك، علمنا إن
جابر بن يزيد الحارث الجعفي، أبو عبد الله الكوفي (1).
مع أن أكثر العامة على طوائف ثلاثة:
فمنهم وثقه ومجده وبجله وأعظم قدره، كما تعرفها.
ومنهم من توقف أو سكت.
ومنهم من تركه أو ضعفه، على اختلاف بين هذه أيضا في توثيقه في رواياته وتضعيفه لمذهبه أو تضعيفه بوجه مطلق.
ولكن شيخنا النجاشي أبلغ في تضعيفه. وأما الكشي فجمع بين الروايات المادحة، وغيرها.
وأما شيخنا الطوسي، فقد أغمض عن الطعن فيه بوجه، بل مدحه في أصحاب الصادق (عليه السلام) بقوله: (تابعي، أسند عنه. روى عنه (عليه السلام)). وفي فهرسته بجعل كتابه من الأصول، بقوله: (له أصل، أخبرنا به).
قلت: نحن وإن فصلنا ترجمته في (الشرح على الكشي)، وفي (الشرح على الفهرست)، وفي (الطبقات الكبرى) وأصحاب الباقر والصادق (عليهما السلام)، وألفنا فيه كتابا مفردا قد استقصينا فيه البحوث في ترجمته ومصنفاته، إلا أنه لما رأينا أن من تأخر عن النجاشي تبعه في التضعيفات، بلا تحقيق رأينا منهم في ذلك، علمنا إن