____________________
ثم إن رواية داود بن الحصين عن الرجال، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، لا توجب الشك في روايته عنه (عليه السلام) بلا واسطة، إذ تقدم غير مرة أن رواية أصحاب إمام عنه تارة، وعن بعض أصحابه مع أنها غير عزيزة لا تكشف عن عدم روايته بلا واسطة، فضلا عن عدم صحته، لعدم مساعدة الظروف والأحوال لملازمة الأمام (عليه السلام) للسماع عنه بلا واسطة، وحجية رواية الثقات، يقتضي الأخذ عنهم عنه (عليه السلام). وقد أحصينا من روى عنهم عن أبي عبد الله (عليه السلام) في (الطبقات).
5 - مدح داود بمصاحبيه (1) قد مدح النجاشي داود بن حصين بالمصاهرة والاتصال مع الأخيار، مثل علي بن الحسن بن فضال الذي يأتي في ترجمته (ر 676): كان فقيه من أصحابنا بالكوفة، ووجههم، وثقتهم، وعارفهم بالحديث، والمسموع قوله فيه، سمع منه شيئا كثيرا، ولم يعثر له على زلة فيه، ولا يشينه. وقل ما روى عن ضعيف، وكان فطحيا، ولم يرو عن أبيه شيئا. وقال: كنت أقابله وسني ثمان عشرة سنة بكتبه، ولا أفهم إذ ذاك الروايات، ولا أستحل أن أرويها عنه، وروى عن أخويه، عن أبيهما.
قلت: الصهرية والمزاوجة لمناسبات خاصة ليست دائما لاكتساب الفضائل ولا موجبة لحصولها قهرا، وإلا كانت المصاهرة والمزاوجة، مؤثرة في صلاح الأولين وثالثهما، ولو ذكره النجاشي بمن روى عنه من الثقات الأعلام، كان للأمارية على الوثاقة وتحقق الفضائل فيه أولى.
5 - مدح داود بمصاحبيه (1) قد مدح النجاشي داود بن حصين بالمصاهرة والاتصال مع الأخيار، مثل علي بن الحسن بن فضال الذي يأتي في ترجمته (ر 676): كان فقيه من أصحابنا بالكوفة، ووجههم، وثقتهم، وعارفهم بالحديث، والمسموع قوله فيه، سمع منه شيئا كثيرا، ولم يعثر له على زلة فيه، ولا يشينه. وقل ما روى عن ضعيف، وكان فطحيا، ولم يرو عن أبيه شيئا. وقال: كنت أقابله وسني ثمان عشرة سنة بكتبه، ولا أفهم إذ ذاك الروايات، ولا أستحل أن أرويها عنه، وروى عن أخويه، عن أبيهما.
قلت: الصهرية والمزاوجة لمناسبات خاصة ليست دائما لاكتساب الفضائل ولا موجبة لحصولها قهرا، وإلا كانت المصاهرة والمزاوجة، مؤثرة في صلاح الأولين وثالثهما، ولو ذكره النجاشي بمن روى عنه من الثقات الأعلام، كان للأمارية على الوثاقة وتحقق الفضائل فيه أولى.