____________________
10 - إن زرارة بن أعين معلم جميل وباب علومه (1) لا يخفى أن مطلق الرواية بل إكثارها عن الرجل ليس أخذا عنه، بل إذا كان عن الاعتماد والأيمان، والتعويل والسكون بما حدثه أو بما رواه، وكون ما علمه منه أصلا لا يريبه، بل يأول به غيره وإن تفرد به، حتى إذا خالفه غيره.
وكان زرارة بن أعين من عيون هذه الطائفة ذكيا، فهما، ثبتا، حقيقا بالمرجعية للشيعة وغيرهم في الأصول وغيرها، كما يظهر مما يأتي في ترجمته، ومما حققناه في كتبنا الرجالية، وخاصة (أخبار الرواة)، و (تاريخ آل زرارة)، و (شرح رسالة أبي غالب الزراري).
ولنشر إلى بعض ما يدل على ذلك:
1 - ما رواه أبو عمرو الكشي (ص 152 / ر 252) في زرارة: عن حمدويه، عن يعقوب بن يزيد، عن علي بن حديد، عن جميل بن دراج، قال: ما رأيت رجلا مثل زرارة بن أعين، إنا كنا نختلف إليه، فما كنا حوله إلا بمنزلة الصبيان في الكتاب حول المعلم، فلما مضى أبو عبد الله (عليه السلام)، وجلس عبد الله مجلسه. بعث زرارة عبيدا ابنه زائرا عنه ليعرف الخبر ويأتيه بصحته. ومرض زرارة مرضا شديدا قبل أن يوافيه عبيد. فلما حضرته الوفاة دعا بالمصحف، فوضعه على صدره، ثم قبله. قال جميل: فحكى جماعة ممن حضره أنه قال: اللهم إني أحل حلاله، وأحرم حرامه، وأؤمن بمحكمه ومتشابهه، وناسخه ومنسوخه، وخاصه وعامه. على ذلك أحيى وعليه أموت إن شاء الله. ورواه مختصرا في (ص 156 / ر 256) مع تفاوت سندا ومتنا.
2 - وأيضا، (ص 134 / ر 213): عن إبراهيم بن محمد بن العباس الختلي،
وكان زرارة بن أعين من عيون هذه الطائفة ذكيا، فهما، ثبتا، حقيقا بالمرجعية للشيعة وغيرهم في الأصول وغيرها، كما يظهر مما يأتي في ترجمته، ومما حققناه في كتبنا الرجالية، وخاصة (أخبار الرواة)، و (تاريخ آل زرارة)، و (شرح رسالة أبي غالب الزراري).
ولنشر إلى بعض ما يدل على ذلك:
1 - ما رواه أبو عمرو الكشي (ص 152 / ر 252) في زرارة: عن حمدويه، عن يعقوب بن يزيد، عن علي بن حديد، عن جميل بن دراج، قال: ما رأيت رجلا مثل زرارة بن أعين، إنا كنا نختلف إليه، فما كنا حوله إلا بمنزلة الصبيان في الكتاب حول المعلم، فلما مضى أبو عبد الله (عليه السلام)، وجلس عبد الله مجلسه. بعث زرارة عبيدا ابنه زائرا عنه ليعرف الخبر ويأتيه بصحته. ومرض زرارة مرضا شديدا قبل أن يوافيه عبيد. فلما حضرته الوفاة دعا بالمصحف، فوضعه على صدره، ثم قبله. قال جميل: فحكى جماعة ممن حضره أنه قال: اللهم إني أحل حلاله، وأحرم حرامه، وأؤمن بمحكمه ومتشابهه، وناسخه ومنسوخه، وخاصه وعامه. على ذلك أحيى وعليه أموت إن شاء الله. ورواه مختصرا في (ص 156 / ر 256) مع تفاوت سندا ومتنا.
2 - وأيضا، (ص 134 / ر 213): عن إبراهيم بن محمد بن العباس الختلي،