هدى) * (1)، وأخرى جاءت متعدية بمفعول واحد: * (فاهدوهم إلى صراط الجحيم) * (2)، وثالثة إلى مفعول ثان: * (أولم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا) * (3)، وربما يتعدى بالحرف إلى ثالث: * (ويهديهم إليه صراطا مستقيما) * (4).
وعن الجوهري: هداه الطريق، لغة الحجاز (5). قال ابن بري: فيعدى إلى مفعولين (6).
والذي يظهر لي هنا أمران:
أحدهما: أن الهداية ليست في الاستعمالات إلا متعدية، ولا تجئ لازمة، خلافا لما في كتب اللغة، لأن تلك الكتب قاصرة عن الاستدلال، وما استدل به في " تاج العروس " من قوله تعالى: * (ويزيد الله) *، وفي موضع آخر: * (والذين اهتدوا زادهم هدى) * (7)، (8) غير مستقيم، لأن من الممكن أن يجئ المصدر بمعنى اسم المصدر، أي كثيرا ما يطلق المصدر ويراد منه المعنى الحاصل منه، المعروف باسم المصدر.