ولا طمعا في الجنة " (1)، فإنه معناه: أن العبد يصل إلى مقام يعبدك ولو كان يخلد في النار لأجل العبادة ولا يخاف عقابها، ولا يترك عبادتك ولو كان فيه خلود الجنة، فلا يتبع هواها، بل يتبع هواك أفيضل ويشقى؟! كلا، إنها تسعى إلى سدرة المنتهى، وتموت وتحيى وتعبد وتخشع وتذلل، حتى إلى ربها الرجعي، فتخلد وتبقى بإذن الله الملك العلام العزيز ذي الانتقام. وأيضا * (إياك نعبد) * بالعبادات الشرعية والعرفية والحقيقية، وبالعبادات التنزيلية، ففي الخبر: " ما عبد الله عز وجل بشئ مثل البداء " (2) ونحوه كثير.
(٦٧)