طريق آخر لحديث بن مسعود رواه أحمد في مسنده والدارقطني في سننه عن أبي سعيد مولي بني هاشم عن حما بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي رافع عن بن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له ليلة الجن امعك ماء قال لا قال امعك نبيذ أحسبه قال نعم فتوضأ به انتهى قا الدارقطني علي بن زيد ضعيف وأبو رافع لم يثبت سماعه من بن مسعود انتهى قال الشيخ تقي الدين في الامام وهذا الطريق أقرب من طريق أبي فزارة وإن كان طريق أبي فزارة أشهر فان علي بن زيد وان ضعف فقد ذكر بالصدق قال وقول الدارقطني وأبو رافع لم يثبت سماعه من بن مسعود لا ينبغي ان يفهم منه انه لا يمكن ادراكه وسماعه منه فان أبا رافع الصائغ جاهلي إسلامي قال أبو عمر بن عبد البر في الاستيعاب هو مشهور من علماء التابعين وقال في الاستيعاب لم ير النبي صلى الله عليه وسلم فهو من كبار التابعين اسمه نفيع كان أصله من المدينة ثم انتقل إلى البصرة روى عن أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب و عبد الله بن مسعود وروى عنه خلاس بن عمرو الهجري والحسن البصري وقتادة وثابت البناني وعلي بن زيد ولم يرو عنه أهل المدينة وقال في الاستيعاب عظم روايته عن عمر وأبي هريرة ومن كان بهذه المثابة فلا يمتنع سماعه من جميع الصحابة اللهم الا ان يكون الدارقطني يشترط في الاتصال ثبوت السماع ولو مرة وقد أطنب مسلم في الكلام على هذا المذاهب انتهى كلامه طريق آخر رواه الدارقطني من حديث محمد بن عيسى بن حيان عن الحسن بن قتيبة عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة وأبي الأحوص عن بن مسعود قال مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال خذ معك إداوة من ماء ثم انطلق وانا معه فذكر حديث ليلة الجن ثم قال فلما أفرغت عليه من الإداوة إذا هو نبيذ فقلت يا رسول الله أخطأت بالنبيذ فقال تمرة حلوة وماء عذب قال الدارقطني تفرد به الحسن بن قتيبة عن يونس بن أبي إسحاق والحسن بن قتيبة ومحمد بن عيسى ضعيفان انتهى طريق آخر أخرجه الدارقطني عن معاوية بن سلام عن أخيه زيد عن جده أبي سلام عن بن غيلان الثقفي انه سمع عبد الله بن مسعود يقول دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن بوضوء فجئته بأداوة فإذا فيها نبيذ فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى قال الدارقطني وابن غيلان هذا مجهول قيل اسمه عمرو وقيل عبد الله بن عمرو بن
(٢١٣)