من فقده غير الذي علم بخروجه ثم أسند البيهقي إلى موسى بن علي عن رباح عن أبيه عن بن مسعود قال استتبعني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن نفرا من الجن خمسة عشر بني اخوة وبني عم يأتوني الليلة فاقرأ عليهم القرآن فانطلقت معه إلى المكان الذي أراد فخط لي خطا وأجلسني فيه وقال لي لا تخرج من هذا فبت فيه حتى أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم مع السحر وفي يده عظم حائل وروثة وحممة فقال لي إذا ذهبت إلى الخلاء فلا تستنج بشئ من هؤلاء قال فلما أصبحت قلت لأعلمن علمي حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذهبت فرأيت مبرك ستين بعيرا انتهى ثم أسند البيهقي إلى أبي عثمان النهدي ان بن مسعود أبصر زطا في بعض الطريق فقال ما هؤلاء فقالوا هؤلاء الزط قال ما رأيت شبههم الا الجن ليلة الجن وكانوا مستفزين يتبع بعضهم بعضا انتهى وذكر الترمذي في جامعه ان بن مسعود شهد ليلة الجن تعليقا فروى في باب كرامة ما يستنجي به من حديث حفص بن غياث عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تستنجوا بالروث ولا بالعظام فإنه زاد إخوانكم من الجن انتهى ثم قال وقد روى هذا الحديث إسماعيل بن إبراهيم وغيره عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن علقمة عن عبد الله انه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن الحديث بطوله قال وكأن رواية إسماعيل أصح من رواية حفص بن غياث انتهى لكنه رواه متصلا في أبواب الأمثال عن أبي عثمان النهدي عن بن مسعود قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء ثم انصرف فأخذ بيد بن مسعود حتى خرج به إلى بطحاء مكة فأجلسه ثم خط عليه خطا ثم قال لا تبرحن خطك فإنه سينتهي إليك رجال فلا تكلمهم فإنهم لا يكلمونك قال فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أراد بينما انا جالس في خطي إذ أتاني رجال كأنهم الزط فذكر حديثا طويلا ثم قال حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه انتهى وروى أحمد في مسنده حدثنا عارم وعفان قالا ثنا معتمر قال قال أبي حدثني أبو تميمة عن عمرو البكالي عن عبد الله بن مسعود قال استبعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقنا حتى أتينا مكان كذا وكذا فخط لي خطة وقال لي كن بين ظهري هذه لا تخرج منها فإنك ان خرجت هلكت ثم ذكر حديثا طويلا واخرج الطحاوي هذا الحديث في كتابه المسمى بالرد على الكرابيسي ثم قال والبكالي هذا من أهل الشام ولم يرو هذا الحديث عنه الا أبو تميمة هذا وليس هو بالهجيمي بل هو السلمي بصري ليس بالمعروف انتهى
(٢١٢)