غيلان انتهى ورواه أبو نعيم في كتاب دلائل النبوة من طريق الطبراني بسنده إلى معاوية عن عمرو بن غيلان والله أعلم طريق آخر أخرجه الدارقطني أيضا عن الحسين بن عبيد الله العجلي ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي وائل قال سمعت بن مسعود يقول كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن فأتاهم فقرأ عليهم القرآن فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الليل امعك ماء يا بن مسعود قلت لا والله يا رسول الله الا إداوة فيها نبيذ فقال عليه السلام تمرة طيبة وماء طهور فتوضأ به قال الدارقطني والحسين بن عبيد الله العجلي يضع الحديث على الثقات طريق آخر رواه الطحاوي في كتابه حدثنا يحيى بن عثمان ثنا اصبغ بن الفرج وموسى بن هارون البردي قالا ثنا جرير بن عبد الحميد عن قابوس عن أبيه عن بن مسعود قال انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البراز فخط خطا وأدخلني فيه وقال لي لا تبرح حتى ارجع إليك ثم أبطأ فما جاء حتى السحر وجعلت اسمع الأصوات ثم جاء فقلت أين كنت يا رسول الله فقال أرسلت إلى الجن فقلت ما هذه الأصوات التي سمعت قال هي أصواتهم حين ودعوني وسلموا علي انتهى قال الطحاوي ما علمنا لأهل الكوفة حديثا يثبت ان بن مسعود كان مع النبي صلى الله عليه سلم ليلة الجن مما يقبل مثله الا هذا انتهى طريق آخر رواه بن عدي في الكامل من حديث أبي عبد الله الشقري عن شريك القاضي عن أبي زائد عن بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم امعك ماء قلت لا الا نبيذ في إداوة قال تمرة طيبة وماء طهور فتوضأ انتهى ثم قال وهذا الاسناد شوشه أبو عبد الله الشقري عن شريك فلا أدري من قبله أو من قبل شريك فان جماعة كالثوري وإسرائيل وعمرو بن أبي قيس وغيرهم رووه عن أبي فزارة عن أبي زيد مولى عمرو بن حريث عن بن مسعود وهذه الرواية الصحيحة وأبو زيد رجل مجهول والحديث ضعيف به انتهى كلامه فقد تلخص لحديث بن مسعود سبعة طرق صرح في بعضها انه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو مخالف لما في صحيح مسلم أنه لم يكن معه وقد جمع بينهما بأنه لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم حين المخاطبة وإنما كان بعيدا منه ومن الناس من جمع بينهما بان ليلة الجن كانت مرتين ففي أول مرة خرج إليهم لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم بن مسعود ولا غيره كما هو
(٢١٤)