الترمذي أبو زيد رجل مجهول لا يعرف له غير هذا الحديث وقال بن حبان في كتاب الضعفاء أبو زيد شيخ يروى عن بن مسعود ليس يدري من هو ولا يعرف أبوه ولا بلده ومن كان بهذا النعت ثم لم يرو الا خبرا واحد خالف فيه الكتاب والسنة والاجماع والقياس استحق مجانبة ما رواه انتهى قال بابي حاتم في كتابه العلل سمعت أبا زرعة يقول حديث أبي فزارة في الوضوء بالنبيذ ليس بصحيح وأبو زيد مجهول وذكر بن عدي عن البحاري قال أبو زيد الذي روى حديث بن مسعود في الوضوء بالنبيذ مجهول لا يعرف بصحبته عبد الله ولا يصح هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو خلاف القرآن انتهى العلة الثانية وهي التردد في أبي فزارة فقيل هو راشد بن كيسان وهو ثقة اخرج له مسلم وقيل هما رجلان وان هذا ليس براشد ين كيسان وإنما هو رجل مجهول وقد نقل عن الإمام أحمد أنه قال أبو فزارة في حديث بن مسعود رجل مجهول وذكر البخاري أبا فزارة العبسي غير مسمى فجعلهما اثنين وفي كل هذا نظر فإنه قد روى هذا الحديث عن أبي فزارة جماعة فرواه عنه شريك كما أخرجه أبو داود والترمذي ورواه عنه سفيان والجراح بن مليح كما أخرجه بن ماجة ورواه عنه إسرائيل كما أخرجه البيهقي و عبد الرزاق في مصنفه ورواه عنه قيس بن الربيع كما أخرجهما عبد الرزاق والجهالة عند المحدثين تزول برواية اثنين فصاعدا فأين الجهالة بعد ذلك الا ان يراد جهالة الحال هذا وقد صرح بن عدي بأنه راشد بن كيسان فقال مدار هذا الحديث على أبي فزارة عن أبي زيد وأبو فزارة اسمه راشد بن كيسان وهو مشهور وأبو زيد مولى عمرو بن حريث مجهول وحكى عن الدارقطني أنه قال أبو فزارة في حديث النبيذ اسمه راشد بن كيسان وقال بن عبد البر في كتاب الاستيعاب أبو فزارة العبسي راشد بن كيسان ثقة عندهم وذكر من روى عنه ومن روى هو عنه قال واما أبو زيد مولى عمرو بن حريث مجهول عندهم لا يعرف بغير رواية أبي فزارة وحديثه عن بن مسعود في الوضوء بالنبيذ منكر لا أصل له ولا رواه من يوثق به ولا يثبت انتهى
(٢١٠)