شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا نحوه ورواه الحاكم في المستدرك وسكت عنه واما حديث أبي بكر الصديق فرواه الدارقطني أيضا من حديث عبد العزيز عن وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله عن أبي بكر الصديق ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن ماء البحر الحديث وفي سنده عبد العزيز بن عمران وهو بن أبي ثابت قال الذهبي مجمع على ضعفه ثم أخرجه عن عبيد الله بن عمر عن عمرو بن دينار عن أبي الطفيل عن أبي بكر موقوفا قال الذهبي وهذا سند صحيح انتهى ورواه بن حبان في كتاب الضعفاء من حديث السري بن عاصم الهمذاني عن محمد بن عبيد الله بن عمر به مرفوعا وأعله بالسري وقال إنه يسرق الحديث ويرفع الموقوف لا يحل الاحتجاج به وإنما هو من قول أبي بكر الصديق فأسنده انتهى واما حديث الفراسي فرواه بن عبد البر في التمهيد حدثنا خالد بن القاسم ثنا أحمد بن الحسن الرازي ثنا أبو الزنباع روح بن الفرج القطان ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ثنا الليث بن سعد عن جعفر بن ربيعة عن بكر بن سوادة عن مسلم بن مخشي انه حدث ان الفراسي قال كنت اصيد في البحر الأخضر على أرماث وكنت احمل قربة لي فيها ماء فإذا لم أتوضأ من القربة رفق ذلك بي وبقيت لي فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقصصت ذلك عليه فقال هو الطهور ماؤه الحل ميتته انتهى قال عبد الحق في احكامه حديث الفراسي هذا لم يروه فيما اعلم الا مسلم بن مخشى ومسلم بن مخشى لم يرو عنه فيما اعلم الا بكر بن سوادة انتهى قال بن القطان في كتابه وقد خفي على عبد الحق ما فيه من الانقطاع فان بن مخشي لم يسمع من الفراسي وإنما يرويه عن بن الفراسي عن أبيه ويوضح ذلك ما حكاه الترمذي في علله قال سألت محمد بن إسماعيل عن حديث بن الفراسي في ماء البحر فقال حديث مرسل لم يدرك بن الفراسي النبي صلى الله عليه وسلم والفراسي له صحبة قال فهذا كما تراه يعطى ان الحديث يروى عن بن الفراسي أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يذكر فيه الفراسي فمسلم بن مخشي إنما يروى عن الابن وروايته عن الأب مرسلة انتهى قلت حديث بن الفراسي رواه بن ماجة في سننه حدثنا سهل بن أبي سهيل
(١٦١)