صحيحه في النوع الثالث والثلاثين من القسم الرابع والحاكم في مستدركه وقال ورواه بن أبي شيبة في مصنفه ومسنده أخبرنا حماد بن خالد عن مالك بن أنس به ان النبي صلى الله عليه وسلم قال البحر الطهور ماؤه الحل ميتته انتهى. وهو لفظ غريب قال الشيخ تقي الدين في الامام وهذا الحديث يعل بأربع علل أحدها جهالة سعيد بن سلمة والمغيرة بن أبي بردة وقالوا لم يرو عن المغيرة بن أبي بردة الا سعيد بن سلمة ولا عن سعيد بن سلمة الا صفوان بن سليم قال وجوابه ان سعيد بن سلمة قد روى عنه غير صفوان وهو الجلاح أبو كثير ورواه عن الجلاح يزيد بن أبي حبيب وعمرو بن الحارث اما رواية عمرو فمن طريق بن وهب واما رواية يزيد فمن طريق الليث بن سعد عنه أخرجها كلها البيهقي في سننه الكبير واما المغيرة بن أبي بردة فقد روى عنه يحيى بن سعيد ويزيد بن محمد القرشي الا ان يحيى بن سعيد اختلف عليه فيه ورواية مزيد ين محمد رواها أحمد بن عبيد الصفار صاحب المسند ومن جهته أخرجها البيهقي فتلخص ان المغيرة بن أبي بردة روى عنه ثلاثا يحيى بن سعيد ويزيد بن محمد وسعيد بن سلمة وان سعيد بن سلمة روى عنه صفوان بن سليم والجلاح وبطلت دعوى من ادعى انفراد سعيد عن المغيرة وانفراد صفوان عن سعيد العلة الثانية انهم اختلفوا في اسم سعيد بن سلمة فقيل هذا وقيل عبد الله بن سعيد وقيل سلمة بن سعيد، وأصحهما سعيد بن سلمة لأنها رواية مالك مع جلالته وهذا مع وفاق من وافقه والاسمان الآخران من رواية محمد بن إسحاق العلة الثالثة الارسال قال بن عبد البر ذكر بن أبي عمرو الحميدي والمخزومي عن بن عيينة عن يحيى بن سعيد عن المغيرة بن أبي بردة أناسا من بني مدلج اتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث قال وهذا مرسل لا يقوم بمثله حجة ويحيى بن سعيد احفظ من صفوان بن سليم وأثبت من سعيد بن سلمة قال الشيخ وهذا مبني على تقديم إرسال الأحفظ على إسناد من دونه وهو مشهور في الأصول والعلة الرابعة الاضطراب فوقع في رواية محمد بن إسحاق عبد الله بن سعيد عن المغيرة بن أبي بردة عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم هكذا هو في مسند الدارمي ووقع في رواية عنه سلمة بن سعيد عن المغيرة بن أبي بردة عن أبي هريرة عن
(١٥٨)