انتهى قال الدارقطني عمرو بن محمد الأعشم منكر الحديث ولم يروه عن فليح غيره ولا يصح عن الزهري واغلظ بن حبان في عمرو بن محمد الأعشم القول وذكر بن الجوزي هذا الحديث من هذه الطرق الأربعة في الموضوعات الطريق الخامس رواه الدارقطني في كتابه غرائب مالك من حديث إسماعيل بن عمرو الكوفي عن بن وهب عن مالك عن هشام به ولفظه قالت سخنت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ماءا في الشمس يغتسل به فقال لا تفعلي يا حميراء فإنه يورث البرص انتهى قال الدارقطني هذا باطل عن مالك وعن بن وهب ومن دون بن وهب ضعفاء وإنما رواه خالد بن إسماعيل المخزومي وهو متروك عن هشام انتهى والى هذه الطريق أشار البيهقي في سننه فقال وروى بإسناد آخر منكر عن بن وهب عن مالك عن هشام ولا يصح انتهى طريق آخر أخرجه الطبراني في معجمه الوسط عن محمد بن مروان السدي عن هشام بن عروة عن أبيه به وقال لم يروه عن هشام الا محمد بن مروان ولا يروي عن النبي الا بهذا الاسناد انتهى ووهم في ذلك واما حديث أنس فرواه العقيلي في كتاب الضعفاء من حديث علي بن هشام الكوفي ثنا سوادة عن أنس انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تغتسلوا بالماء الذي يسخن في الشمس فإنه يعدى من البرص انتهى قال العجيلي وسوادة عن أنس مجهول وحديثه غير محفوظ ولا يصح في الماء الشمس حديث مسند إنما هو شئ يروي من قول عمر انتهى ومن طريق العقيلي رواه بن الجوزي في الموضوعات ونقل كلامه بحروفه واما موقوف عمر فرواه الشافعي أخبرنا إبراهيم بن محمد الأسلمي أخبرني صدعة بن عبد الله عن أبي الزبير عن جابر ان عمر كان يكره الاغتسال بالماء المشمس وقال إنه يورث البرص انتهى ومن طريق الشافعي رواه البيهقي
(١٦٥)