والاستحداد وغسل البراجم والانتضاح بالماء والاختتان انتهى ورواه أحمد في مسنده والطبراني في معجمه والبيهقي في سننه وسكت عنه أبو داود ثم المنذري بعده وفي رواية لأبي داود عن علي بن زيد عن سلمة بن محمد بن عمار عن أبيه فيكون مرسلا لان أباه ليست له صحبة واما جده عمار فقال البخاري لا يعرف لسلمة من عمار سماع وهذا على شرطه وغيره يكتفي بالمعاصرة والبيهقي هنا سكت عن علي بن زيد وقد ضعفه في باب الوضوء من النبيذ قال بن القطان في كتاب الوهم والايهام في كلام علي هذا الحديث وعلي بن زيد وثقه قوم وضعفه آخرون وجملة امره انه كان يرفع الكثير مما يقفه غيره واختلط أخيرا ولا يتهم بكذب انتهى حديث آخر استدل به بن الجوزي في التحقيق للشافعي وهو حديث أم سلمة قالت يا رسول الله اني امرأة أشد ضفر رأسي فقال إنما يكفيك ان تحثي على رأسك ثلاث حثيات ثم تفيضي عليك الماء فتطهري وفي لفظ فإذا أنت قد طهرت وهو دليل جيد حديث آخر أخرجه الدارقطني في سننه عن القاسم بن عصر عن إسماعيل بن مسلم عن عطاء عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المضمضة والاستنشاق سنة انتهى قال الدارقطني والقاسم وإسماعيل بن مسلم ضعيفان انتهى أحاديث القائلين بوجوبهما في الطهارتين واستدل بن الجوزي لمذهب أحمد بأحاديث منها ما أخرجه الدارقطني عن عصام بن يوسف ثنا عبد الله بن المبارك عن بن جريج عن سليمان بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المضمضة والاستنشاق من الوضوء الذي لا بد منه انتهى قال الدارقطني تفرد به عصام ووهم فيه والصواب عن بن جريج عن سليمان بن موسى مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم أخرجه كذلك قال وهذا أصح هكذا رواه السفيان وغيرهم
(١٣٤)