بيده إلى فرجه فليتوضأ ثم قال قال الشافعي وسمعت جماعة من الحفاظ غير بن نافع يروونه لا يذكرون فيه جابرا قا الشافعي والافضاء إنما يكون بباطن الكف كما يقال افضى بيده مبايعا وأفضى بيده إلى ركبته راكعا والى الأرض ساجدا انتهى قال الذهبي في مختصره وهذا الحديث ان صح فليس الاستدلال فيه على باطن الكف الا بالمفهوم وإنما يكون المفهوم حجة إذا سلم من المعارض كيف وأحاديث المس مطلقا في مسمى المس أعم وأصح انتهى وقال الطحاوي في شرح الآثار وقد روى الحافظ هذا الحديث عن بن أبي ذئب فأرسلوه لم يذكروا فيه جابرا فرجع الحديث إلى الارسال وهم لا يحتجون بالمراسيل انتهى حديث آخر روى أحمد في مسنده والبيهقي في سننه عن بقية بن الوليد حدثني محمد بن الوليد الزبيدي حدثني عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما رجل مس فرجه فليتوضأ وأيما امرأة مست فرجها فلتتوضأ انتهى قال البيهقي ومحمد بن الوليد ثقة ثم أخرجه من طريق بن عدي بسنده عن يحيى بن راشد عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه عن عمرو بن شعيب نحوه قال وخالفهم المثنى بن الصباح في إسناده وليس بالقوي ثم أخرجه عن المثنى بن الصباح عن عمرو شعيب عن سعيد بن المسيب عن بسرة بنت صفوان قالت يا رسول الله كيف ترى في إحدانا تمس فرجها والرجل يمس فرجه بعد ما يتوضأ قال يتوضأ يا بسرة قال عمرو وحدثني سعيد بن المسيب أن مروان أرسل إليها ليسألها فقالت دعني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده فلان وفلان و عبد الله بن عمر فأمرني بالوضوء انتهى وأكثر الناس يحتج بحديث عمرو بن شعيب إذا كان الراوي عنه ثقة وأما إذا كان الراوي عنه مثل المثنى بن الصباح أو بن لهيعة وأمثالهما فلا يكون حجة اما حديثه عن أبيه عن جده فقد تكلم فيه من جهة انه كان يحدث من صحيفة جده قالوا وإنما روى أحاديث يسيرة وأخذ صحيفة كانت عنده فرواها ومن فوائد شيخنا الحافظ جمال الدين المزي قال عمرو بن شعيب يأتي على ثلاثة أوجه عمرو بن
(١١٨)