من زعم أنه معلق وقد أخرجه مسلم بالاسنادين معا من طريق صالح بن كيسان عن الزهري وقوله الا أن أبا بكر يعني ابن عبد الرحمن شيخ الزهري وقوله يزيد من الصلاة صلاة من فاتته فكأنما وتر أهله وما له يحتمل أن يكون أبو بكر زاد هذا مرسلا ويحتمل أن يكون زاده بالاسناد المذكور عن عبد الرحمن بن مطيع بن الأسود عن نوفل بن معاوية وعبد الرحمن هذا هو أخو عبد الله ابن مطيع الذي ولي الكوفة وهو مذكور في الصحابة وأما عبد الرحمن فتابعي على الصحيح وقد ذكره ابن حبان وابن منده في الصحابة وليس له في البخاري غير هذا الحديث وشيخه نوفل بن معاوية صحابي قليل الحديث من مسلمة الفتح عاش إلى خلافة يزيد بن معاوية ويقال انه جاوز المائة وليس له في البخاري أيضا غير هذا الحديث وهو خال عبد الرحمن بن مطيع الراوي عنه قال الزبير بن بكار اسم أمه كلثوم والمراد بالصلاة المذكورة صلاة العصر كذا أخرجه النسائي مفسرا من طريق يزيد بن أبي حبيب عن عراك بن مالك عن نوفل بن معاوية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من الصلاة صلاة فذكر مثل لفظ أبي بكر بن عبد الرحمن وزاد قال فقال ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هي صلاة العصر وقد تقدم في الصلاة في المواقيت حديث بريدة في ذلك مشروحا وهو شاهد لصحة قول ابن عمر هذا والله أعلم * (تنبيه) * ذكر البخاري هذه الزيادة هنا استطرادا لوقوعها في الحديث الذي أرادا ايراده في هذا الباب وان لم يكن لها تعليق بهذا الباب والله أعلم * الحديث السابع والعشرون حديث ابن مسعود ستكون أثرة يأتي الكلام عليه أيضا في الفتن إن شاء الله تعالى * الحديث الثامن والعشرون حديث أبي هريرة في قريش وسيأتي أيضا في الفتن وقوله هنا في الطريق الأولى قال محمود حدثنا أبو داود أراد بذلك تصريح أبي التياح بسماعه له من أبي زرعة بن عمرو وأبو داود هذا هو الطيالسي ولم يخرج له المصنف الا استشهادا ومحمود هذا هو ابن غيلان أحد مشايخه المشهورين وقد نزل المصنف في الاسناد الأول درجة بالنسبة إلى أبي أسامة لأنه سمع من الجمع الكثير من أصحابه حتى من شيخ شيخه في هذا الحديث وهو أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي وقد أخرجه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة والإسماعيلي من رواية أبي بكر وعثمان بن أبي شيبة عن أبي أسامة وهما ممن أكثر عنهما البخاري وكأنه فاته عنهما ونزل فيه أيضا بالنسبة لرواية شعبة درجتين لأنه سمع من جماعة من أصحابه وهو من غرائب حديث شعبة وقوله في الطريق الثانية فقال مروان غلمة قال الكرماني تعجب مروان من وقوع ذلك من غلمة فاجابه أبو هريرة ان شئت صرحت بأسمائهم انتهى وكأنه غفل عن الطريق المذكورة في الفتن فإنها ظاهرة في أن مروان لم يوردها مورد التعجب فان لفظه هناك فقال مروان لعنة الله عليهم غلمة فظهر أن في هذا الطريق اختصارا ويحتمل أن يتعجب من فعلهم ويلعنهم مع ذلك والله أعلم * الحديث التاسع والعشرون حديث حذيفة كان الناس يسألون
(٤٥٣)